زار السفير اليمني في باريس، الدكتور رياض ياسين، مجلس الشيوخ الفرنسي بدعوة من عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ورئيسة اللجنة المالية في المجلس، السيدة ناتالي غوليه، وذلك لمناقشة الأوضاع الراهنة في اليمن. وتركزت المباحثات على التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي يواجهها اليمن، إضافةً إلى دور المجتمع الدولي في تحقيق الاستقرار والسلام.
استعرض السفير ياسين خلال اللقاء تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن نتيجة الصراع المستمر، مشيرًا إلى الحاجة الملحة للدعم الدولي للتخفيف من معاناة الشعب اليمني. كما تطرق إلى الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات الحوثية ضد المدنيين، بما في ذلك القصف العشوائي والتجنيد الإجباري للأطفال، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
وأشار السفير ياسين إلى التهديدات التي تشكلها الميليشيات الحوثية على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، محذرًا من تكرار الهجمات التي تستهدف السفن التجارية وناقلات النفط، والتي تمثل خطرًا على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، فضلًا عن تأثيرها السلبي على البيئة البحرية. وطالب السفير المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لضمان أمن وسلامة الممرات البحرية.
من جانبها، أعربت السيدة ناتالي غوليه عن قلقها الشديد إزاء تصاعد انتهاكات الحوثيين ضد الشعب اليمني وتهديداتهم للملاحة الدولية، مؤكدةً دعم فرنسا لليمن. وشددت على ضرورة تكثيف الضغوط الدولية على الحوثيين للالتزام بالقوانين الدولية ووقف انتهاكاتهم. كما أكدت التزام فرنسا بالتعاون مع الشركاء الدوليين لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن.
والجدير بالذكر أن مجلس الشيوخ الفرنسي سيناقش مشروع قرار يُدين الممارسات الإرهابية للحوثيين ضد السفن التجارية والممرات الدولية، ويسلط الضوء على الآثار البيئية السلبية الناتجة عن هذه الهجمات التخريبية.
تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين اليمن وفرنسا وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في دعم الجهود المبذولة لتحقيق السلام والتنمية في اليمن.