لم تمض ساعات قليلة على تحذير إسرائيل لسكان محافظة بعلبك في البقاع (شرق لبنان) وطالبتهم بالاخلاء، حتى شنت غارات عنيفة على مناطق مختلفة في تلك المحافظة البقاعية.
كما أشارت مصادر أمنية إلى أن الطائرات الإسرائيلية نفذت هجمات متزامنة على أطراف مدينة بعلبك. وفرضت ما يشبه الحزام الناري على المحافظة.
وطال القصف الإسرائيلي مناطق عدة بينها دورس، فضلا عن عين بورضاي، وإيعات.
كما استهدف أحياء مدينة بعلبك بشكل عنيف.
"غادروا فورا"
أتى ذلك، بعدما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي بوقت سابق اليوم أن القوات الإسرائيلية ستشن ضربات قوية على مواقع لحزب الله. وحث السكان في تلك المناطق على إخلاء المنازل فورًا والانتقال خارجها، ناشرا خريطة، ومحددا الطرق التي يتوجب التوجه عبرها، تماما كما دأب على فعله في قطاع غزة على مدار الأشهر الماضية.
فيما اكتظت الطرقات في المنطقة بالسيارات النازحة من بعلبك نحو بلدة دير الأحمر ذي اأغلبية المسيحية.
نزوح من بعلبك
من جهته، أوضح محافظ بعلبك الهرمل، بشير خضر، في اتصال مع العربية/الحدث أن المناطق التي طلبت إسرائيل إخلاءها هي الأكثر كثافة في المحافظة.
كما نصح الأهالي بالتوجه إلى بلدة عرسال أو زحلة أو محافظة الشمال عبر طريق الأرز، حيث أقامت السلطات مراكز إيواء.
وكانت تلك المحافظة شهدت خلال اليومين الماضيين أعنف أيامها، حيث ارتفع عدد القتلى جراء الغارات الإسرائيلية إلى أكثر من 67 خلال ساعات فقط.
يذكر أن إسرائيل كانت طثفت منذ الشهر الماضي غاراتها العنيفة على الجنوب اللبناني، والبقاع، فضلا عن الضاحية الجنوبية لبيروت.
كما أطلقت مطلع الشهر الحالي ما وصفتها بالعملية البرية المحدودة، حيث توغلت قواتها في عدد من البلدات الحدودية.
إلا أن حزب الله أكد أن القوات الإسرائيلية لم تسيطر بشكل كامل على أي قرية عند الحدود.