الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - جزيرة أميركية لا تنتخب أثارت جدلاً.. ماذا نعرف عن بورتوريكو

جزيرة أميركية لا تنتخب أثارت جدلاً.. ماذا نعرف عن بورتوريكو

الساعة 01:14 مساءً

 

في الساعات الماضية صعّد الديمقراطيون انتقاداتهم للمرشح الجمهوري، دونالد ترامب، بعد تجمع انتخابي كبير في "ماديسون سكوير غاردن" في نيويورك، شهد تعليقا ساخرا من الممثل الكوميدي توني هينتشليف وصف فيه جزيرة بورتوريكو بأنها "جزيرة قمامة" عائمة في المحيط.

 

وأثار هذا التصريح جدلاً كبيراً في الأوساط الأميركية. فماذا نعرف عن هذه الجزيرة التي تعد إقليماً تابعاً للولايات المتحدة الأميركية.

 

للإجابة على ذلك بحثنا في "العربية.نت" عن معلومات في موسوعة " Britannica" التي قدمت إجابات وافية لاسيما فيما يتعلق بالنظام السياسي بالجزيرة.

 

وقبل الخوض في نظامها السياسي، أدناه مقدمة بسيطة عن طبيعة هذه الجزيرة الخلابة.

 

فبورتوريكو هي جزيرة مستقلة تابعة للولايات المتحدة الأميركية تقع في أقصى شرق سلسلة جزر الأنتيل الكبرى، وتبعد 1600 كم جنوب شرقي ولاية فلوريدا الأميركية.

 

بالمقارنة مع جيرانها من جزر الأنتيل الكبرى، فإن بورتوريكو تبلغ مساحتها خمس مساحة جمهورية الدومينيكان، وثلث مساحة هايتي، وأصغر قليلاً من جامايكا.

 

تتبع النظام الفيدرالي

يُوصَف الوضع السياسي لبورتوريكو رسميا في دستورها لعام 1952 بأنه "ولاية مرتبطة بحرية" ضمن النظام الفيدرالي للولايات المتحدة.

 

وقانون العلاقات الفيدرالية البورتوريكية الصادر عن حكومة الولايات المتحدة (1950)، والذي يحتفظ بالعديد من أحكام قانوني فوريكر (1900) وجونز (1917) السابقين، يحدد بشكل أكبر العلاقات بين الولايات المتحدة وبورتوريكو.

 

فقد كان الاقتراع العام ساري المفعول منذ عام 1932 (بعد 12 عاما من إنشائه للولايات المتحدة القارية)؛ قبل ذلك الوقت، لم يُسمح للنساء البورتوريكيات ولا الذكور الأميين بالتصويت.

 

 

لا يمكنهم التصويت

وعلى الرغم من أن البورتوريكيين كانوا مواطنين أميركيين منذ عام 1917، فإنهم لا يستطيعون التصويت في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ولكن أولئك الذين يبلغون من العمر 18 عاما أو أكثر يمكنهم التصويت لمفوض مقيم في مجلس النواب الأميركي، والذي يُسمح له بالتحدث ولكن لا يجوز له التصويت إلا في اللجان.

 

بالتالي، لا يدفع البورتوريكيون الضرائب الفيدرالية، لأنهم لا يتمتعون بأي تمثيل.

 

وينص دستور الكومنولث، الذي تم تصميمه على غرار نظيره في الولايات المتحدة، على وجود فروع تنفيذية وتشريعية وقضائية للحكومة.

 

كما يجوز للكومنولث تعديل الدستور طالما أن مواده لا تتعارض مع دستور الولايات المتحدة أو قانون العلاقات الفيدرالية بين بورتوريكو وبورتوريكو.

 

يتم انتخاب الحاكم، الذي يرأس السلطة التنفيذية، بالاقتراع الشعبي المباشر لمدة أربع سنوات ويمكنه أن يسعى لإعادة انتخابه.

 

فيما يتكون المجلس التشريعي من مجلس الشيوخ (Senado) ومجلس النواب (Cámara de Representantes)، ويتم انتخاب أعضائهم لمدة أربع سنوات وهم مؤهلون أيضا لإعادة انتخابهم.

 

النظام القضائي والأحزاب

يرأس نظام العدالة في بورتوريكو المحكمة العليا للجزيرة، التي يعين الحاكم ستة من قضاتها لمدد مدى الحياة بمشورة وموافقة مجلس شيوخ الكومنولث. وهناك 12 محكمة عليا وعشرات المحاكم البلدية.

 

في حين يوجد في بورتوريكو ثلاثة أحزاب سياسية رئيسية، كل منها يدافع عن وضع سياسي مختلف للجزيرة.

 

الحزبان الرئيسيان هما الحزب الديمقراطي الشعبي، الذي يدعم استمرار وضع الكومنولث، والحزب التقدمي الجديد، الذي يفضل ولاية الولايات المتحدة.

 

وحاز هذان الحزبان معاً على أغلب الأصوات تقريباً في الانتخابات منذ أواخر القرن العشرين. ويحظى حزب الاستقلال البورتوريكي، الذي فاز بخمس الأصوات في عام 1952، بدعم نحو 5% من الناخبين.

 

 

موقع استراتيجي

إلى ذلك لا تزال الجزيرة تشكل موقعاً استراتيجياً للجيش الأميركي. فعلى مدى عقود من الزمان احتلت البحرية الأميركية قاعدة كبيرة في روزفلت رودز على الساحل الشرقي.

 

وبحلول عام 2001 تصاعدت الاحتجاجات المحلية ضد استخدام البحرية الأميركية لجزء من جزيرة فييكيس القريبة في مناوراتها، بما في ذلك التدريب على إطلاق النار والقصف، وأعلنت الحكومة الفيدرالية، استجابة للضغوط الشعبية، عن خطط لوقف عمليات القصف.

 

في موازاة ذلك وعلى عكس قوات الشرطة البلدية والإقليمية والولائية المختلفة الشائعة في الولايات المتحدة، فإن بورتوريكو لديها قوة شرطة مركزية واحدة، والتي تشمل مجموعة من المحققين.

 

فيما تعتبر بورتوريكو نقطة رئيسية لشحن المخدرات غير المشروعة من أميركا الجنوبية إلى أميركا الشمالية، وكانت وكالات إنفاذ القانون المحلية والأميركية منخرطة منذ فترة طويلة في جهود منع المخدرات هناك.