فيما لا تزال قضية "سفاح التجمع" تشغل الشارع المصري، نظرت محكمة الجنايات، أمس الثلاثاء، أولى جلسات استئناف محاكمة كريم سليم المحكوم عليه بالإعدام في قضية قتل 3 سيدات.
حيث شهدت الجلسة تبريرات المتهم لجرائمه والتي جاءت واهية ولافتة.
إذ حاول الدفاع عن نفسه بحجج غريبة لا تتناسب مع حجم الجرائم المرتكبة والدلائل المصورة.
مخدرات و"ممارسات عنيفة"
وقال أمام هيئة المحكمة إن زوجته تركته منذ 4 سنوات في ظرف صعب، وكان يمر بحالة نفسية سيئة، مدعياً أن المجني عليها الأولى خرجت من شقته سليمة "تمشي على قدميها"، في إشارة إلى عدم قتله لها.
كما أضاف أنه لم يقتل الضحية الثانية، بل يعتقد أنها دخلت في حالة إغماء أو غيبوبة بسبب جرعة زائدة من مخدر الأيس أثناء تعاطيهما بإحدى الجلسات في منزله.
كذلك أردف أنه لم يقتل الضحية الثالثة عن عمد، بل توفيت أثناء علاقة جنسية بينهما و"التي تمت بعد طلبها لبعض الممارسات العنيفة"، وفق زعمه.
ومضى قائلاً في معرض دفاعه عن نفسه: "أنا إنسان كويس مش سفاح وقاتل زي ما بيقولوا"، مضيفاً أنه كان يبحث عن "أم" لنجله، ويعمل في مهنة محترمة كمعلم للغة الإنجليزية و"دارس كويس".
"لم تجد سبيلاً للرحمة به"
يذكر أن محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس كانت أصدرت حكمها على "سفاح التجمع" في سبتمبر الماضي بالإعدام شنقاً، بتهمة قتل 3 سيدات والتخلص من جثثهن في الطريق الصحراوي بين محافظات القاهرة وبورسعيد والإسماعيلية.
وأكد رئيس محكمة جنايات القاهرة، ياسر الأحمداوي، أن "المحكمة لم تجد سبيلاً للرحمة به أو الرأفة معه".
كما أضاف خلال النطق بحكم الإعدام، أن المتهم كان مدركاً لأفعاله، وتمتع بوعي وتمييز وقدرة على الإدراك وقت ارتكاب الجرائم، موضحاً أنه كان محافظاً على شعوره وإدراكه ولا يعاني من أي اضطراب نفسي أو عقلي وقت ارتكاب جرائمه.
صور نحو 300 فيديو
وأظهرت التحقيقات الخاصة بالقضية، أن المتهم صور بهواتفه المحمولة نحو 300 فيديو له ولضحاياه أثناء ممارسات جنسية شاذة، وتعاطي المخدرات، فضلاً عن مقاطع قتل وتعذيب النساء بطرق بشعة، وممارسة الجنس مع جثثهن لساعات بعد ارتكاب جرائمه.
فيما استحوذت تفاصيل القضية على اهتمام الشارع المصري منذ الإعلان عنها في 28 مايو الماضي. كما صنفت جرائمه إعلامياً بأنها واحدة من أبشع الجرائم في البلاد.