أفادت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية بإصابة الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي وعدد من رفاقه "بعد تعرضهم لاعتداءات وحشية في سجن مجدو الإسرائيلي مطلع الشهر الماضي".
وقال محامو هيئة شؤون الأسرى والمحررين بعد زيارة قاموا بها مؤخرا لسجن مجدو "تعرض الأسير القائد الوطني مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المعتقل منذ عام 2002، وعدد من زملائه الأسرى لاعتداء وحشي من قبل وحدات القمع في سجون الاحتلال مطلع الشهر الماضي وقد تمكن المحامي من الاطلاع على تفاصيل الاعتداء الأخير عقب منع الزيارات لمدة ثلاثة أشهر".
ووفقا للمعلومات التي تم الحصول عليها "تعرض البرغوثي لاعتداء عنيف من قبل وحدة قمع السجون في زنزانة العزل الانفرادي بتاريخ 9 سبتمبر 2024 واستخدمت في الاعتداء أدوات قمع وضرب مختلفة، مما أسفر عن إصابات بليغة في جسده شملت كسورا في الأضلاع والأطراف، ونزيفا في أذنه اليمنى، بالإضافة إلى جرح في ذراعه الأيمن وآلام في ظهره وبعد أسابيع من الحادثة بدأ البرغوثي يتعافى تدريجيا رغم معاناته من صعوبات في الحركة وألم شديد في الصدر والظهر إضافة إلى التهابات نتيجة الجروح المفتوحة ونزيف الأذن دون تلقي علاج طبي أو أدوية".
يذكر أن هذا الاعتداء يعد الثالث الذي يتعرض له البرغوثي خلال العام الأخير حيث وقع الاعتداء الأول في ديسمبر الماضي في زنازين عزل سجن (عوفر) ثم تعرض لاعتداء ثان في سجن (مجدو) في السادس من مارس الماضي وأكدت الحملة الشعبية للإفراج عن البرغوثي والأسرى أن "الاعتداء الأخير كان الأشد وحشية ويهدف إلى إحداث أضرار جسدية مزمنة على الأسير" وفق ما أفاد موقع "عرب 48".
وطالبت الحملة المؤسسات والمنظمات الدولية بـ"التحرك لحماية البرغوثي والأسرى والأسيرات" مشيرة إلى أن "عجز هذه المنظمات عن اتخاذ إجراءات حازمة تجاه الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، يشجع الاحتلال على مواصلة اعتداءاته وجرائمه دون خوف من المحاسبة".
وختمت الحملة "بتوجيه التحية للبرغوثي ولجميع الأسرى المناضلين على صمودهم" مؤكدة أن "إرادتهم تستمد قوتها من إرادة الشعب الفلسطيني وأن حريتهم هي جزء من حرية الشعب بأكمله" معتبرة أن "ما يتعرضون له امتداد لسياسة القمع المستمرة بحق الشعب الفلسطيني".
يذكر أن الأسير البرغوثي معتقل منذ عام 2002 وهو محكوم بالسجن المؤبد خمس مرات و40 عاما ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة تعرض البرغوثي لعدة عمليات نقل وعزل متكررة فمنذ شهر ديسمبر 2023 أقدمت إدارة السجون الإسرائيلية على نقله من سجن (عوفر) إلى عزل سجن (أيالون - الرملة) ثم إلى عزل (أهليكدار) ونقلته مرة أخرى إلى عزل (الرملة) ثم جرى نقله إلى عزل سجن (مجدو) حيث يقبع اليوم.
المصدر: "عرب 48"+وكالة "وفا"