أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره الكويتي عبد الله اليحيا في موسكو عن توافق الجانبين على تسهيل نظام منح التأشيرات.
وقال لافروف: "سوف تقرر السلطات الروسية والكويتية تخفيف نظام الحصول على التأشيرات".
وأشار لافروف إلى أن التعاون التجاري بين البلدين لافتا إلى الاجتماعات والفعاليات التي شهدتها الفترة السابقة بين رجال الأعمال في البلدين وبعثة رجال الأعمال الروس إلى الكويت التي نظمتها "غرفة الصادرات الروسية".
وأضاف: "عقدت فعالية مماثلة نظمتها اللجنة السياحية لحكومة موسكو في الكويت واستعرضت القدرات السياحية الروسية، والآن أثبتت روسيا أنها وجهة سياحية تتمتع بالشعبية بين الكويتين وازداد التددفق السياحي من الكويت إلى روسيا حسب ما تظهره الإحصائيات".
وأكد لافروف أنه ناقش مع اليحيا كيفية تبسيط إجراءات الحصول على التأشيرة.
وفي سياق حديثه عن الأوضاع في المنطقة، أكد لافروف أن الإسرائيليين في هجومهم الأخير على إيران، لم يعملوا على تبسيط الوضع القائم على اعتبار أنهم وجهوا الرد ليصبحوا في موقع "التعادل" مع إيران.
وقال: "بالطبع، الضربات الإسرائيلية لإيران والتي يتم تقديمها على أنها رد، ويقولون، لقد حدث الرد الآن، نحن متعادلان نوعا ما ولسنا بحاجة إلى أي شيء آخر.. هذا وضع صعب هم لم يبسطّوا الوضع، ولكننا نأمل أن يتمكن مجلس الأمن من المساعدة بطريقة أو بأخرى في التهدئة".
وأضاف لافروف: "أعتقد أنه بعد هذه المناقشة ستتضح أمور كثيرة، رغم أن هذا لا يعني أن نستسلم ونأمل في الأفضل.. علينا أن نعمل"، مشيرا إلى أنه "حتى الآن تم تجنب السيناريو الأسوأ".
وأضاف: "احتمال السيناريو الأسوأ لا يزال قائما، تماما كما في حال الوضع الأوكراني، هناك من يريد إشعال النار إلى الحد الذي يجعل الولايات المتحدة تتدخل".
وتابع: "لكنني آمل حقا ألّا تسمح الاتصالات الأخيرة بحدوث ذلك على أقل تقدير، نحن نبذل كل ما في وسعنا للمساعدة في وقف التصعيد ونزع فتيل هذا الوضع بطريقة أو بأخرى".
فلسطين ولبنان
وحول الأوضاع في لبنان وإسرائيل وفلسطين قال لافروف: "علينا أن نتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الأراضي الفلسطينية وفي لبنان. نحن بحاجة إلى الاتفاق على كيفية تحقيق استقرار الوضع على المدى الطويل، وبطبيعة الحال، حل المشاكل الإنسانية".
وأضاف: "إن أوضاع النازحين هناك تزداد سوءا. لقد ظهرت موجات جديدة من اللاجئين، وهم بحاجة أيضا إلى إعادتهم إلى ديارهم. وبطبيعة الحال، كما قلت في كلمتي الافتتاحية، فإن مسألة إنشاء دولة فلسطينية مع الامتثال الكامل لقرارات الأمم المتحدة أصبحت أكثر إلحاحا".
يشار إلى أنه بناء على اقتراح روسيا والصين والجزائر سينظر مجلس الأمن الدولي هذا المساء في طلب إيران بحث الهجوم الإسرائيلي الأخير.