أعرب أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة عن قلقهم العميق على مصير أبنائهم، خلال تظاهرة عند باب بيغن في تل أبيب، على خلفية الهحوم الإسرائيلي على إيران واستئناف المفاوضات.
ونقلت قناة "I24NEWS" الإسرائيلية عن أهالي الأسرى قولهم: "نحن مرعوبون من أن التصعيد الإقليمي سيحكم على أحبائنا بالإعدام في الأسر".
وانتقد يفعات، ابن عم الأسير عوفر كالديرون، "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قائلا إن الأخير "يواصل المماطلة ولا يسعى للتوصل إلى اتفاق شامل"، كما شكك في جدوى إرسال وفد إلى قطر "دون تفويض كامل".
واستنكر "الآمال الكاذبة" بينما "الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة يموتون في الأنفاق، في ظروف غير إنسانية".
ورأت إيناف تزانجوكر، والدة الأسير ماتان، أن "إسرائيل حصلت بالفعل على صورة النصر من خلال القضاء على قادة "حماس" وتدمير بنيتها التحتية"، معربة عن شكوكها حول "عدم وجود مبادرة حكومية للتوصل إلى اتفاق عالمي"، كما أشارت إلى أن "حماس قبلت الاقتراح الإسرائيلي في يوليو المنصرم".
واتهم يهودا كوهين، والد الأسير نمرود، بشكل مباشر الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، الموصوفين بـ "مشعلي الحرائق ذوي الأيديولوجيات المتطرفة"، بـ "تقرير مصير أحبائنا".
وأضاف أن "73% من الإسرائيليين يؤيدون التوصل إلى اتفاق، حتى لو كان ذلك على حساب وقف القتال".
ومن جهته توجه إيتسيك هورن، والد الأسير يائير وإيتان، إلى نتنياهو بالقول: "إن دماء الرهائن الذين قتلوا في الأسر ملطخة بها أيديكم. هل ستستمرون في التضحية بالرهائن من أجل بقائكم سياسياً؟"
هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم، أنه "هاجم بشكل موجه بدقة أهدافا عسكرية في إيران وذلك ردا على الهجمات المتواصلة للنظام الإيراني ضد دولة إسرائيل على مدار الأشهر الأخيرة".
وأكد في وقت باكر من صباح اليوم، "انتهاء عمليته" التي رد فيها الليلة الماضية على الضربة الإيرانية لإسرائيل بداية الشهر الجاري.
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية إدانتها للهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، وأكدت حقها في الدفاع عن نفسها ضد أي عدوان أجنبي وفق ميثاق الأمم المتحدة.
هذا ودانت حركة "حماس" الهجوم الإسرائيلي على إيران واعتبرته انتهاكا صارخا للسيادة الإيرانية، وحملت إسرائيل كامل المسؤولية عن تداعيات "هذا العدوان المدعوم من الولايات المتحدة".