جددت المقاتلات الأميركية البريطانية، شن غاراتها على مواقع لميليشيا الحوثي، في محافظة الحديدة الساحلية، غربي اليمن، والتي حولتها إلى قاعدة لتنفيذ الهجمات على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وقالت وسائل إعلام حوثية، إن الطيران الأميركي البريطاني شن غارتين، مساء الجمعة، على منطقة رأس عيسى في محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، دون ذكر تفاصيل إضافية.
يأتي ذلك بعد يوم من تنفيذ الطائرات الأميركية 15 غارة جوية على مواقع حوثية في صنعاء وصعدة، قالت إنها استهدفت منشآت الحوثيين المحصنة تحت الأرض والتي تضم صواريخ ومكونات أسلحة وذخائر أخرى تستخدم لاستهداف السفن العسكرية والمدنية.
وتعتبر الغارات الأميركية التي استهدفت مواقع للحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة معقل الجماعة هي الأولى التي تستخدم فيها الولايات المتحدة قاذفات من طراز "بي-2 سبيريت" الشبحية لمهاجمة الحوثيين في اليمن منذ بداية الحملة الأميركية في يناير الماضي.
إلى ذلك، أعلنت ميليشيا الحوثي، مساء الجمعة، استهداف سفينة في بحر العرب بطائرات مسيرة.
وقال الناطق العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان، إن سلاح الجو المسير التابع لهم نفذ عملية استهدافٍ لسفينةِ "MEGALOPOLIS" في البحر العربي وذلك بعددٍ من الطائراتِ المسيرةِ"، زاعما أن العملية حققت أهدافَها بنجاح.
وأضاف "جاءَ استهدافُ السفينةِ لانتهاكِ الشركةِ المالكةِ لها قرارَ حظرِ الدخولِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلة".
ولم تحدد الميليشيا، خلافاً لعادتها، جنسية السفينة المستهدفة، كما لم يصدر أي بيان يؤكد مزاعم الاستهداف حتى لحظة كتابة الخبر.
وتعهد البيان باستمرار فرضِ الحصارِ البحريِّ على العدوِّ الإسرائيليِّ واستهدافِ كافةِ السفنِ المرتبطةِ به أو المتجهةِ إليه أو التي تتعاملُ معه، وكذلك استمرار استهدافِه بالصواريخِ والمسيراتِ، مؤكدا أن هذه العملياتِ لن تتوقفَ إلا بوقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عن قطاعِ غزةَ ووقفِ العدوانِ على لبنان.
واستهدف الحوثيون أكثر من 150 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات بدون طيار منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر. واستولوا على سفينة وأغرقوا اثنتين في الحملة التي أسفرت أيضًا عن مقتل أربعة بحارة.
كما اعترضت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة صواريخ وطائرات بدون طيار أخرى في البحر الأحمر أو فشلت في الوصول إلى أهدافها، والتي شملت أيضًا سفنًا عسكرية غربية.
ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأميركية والبريطانية.