بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن باتصالين هاتفيين الخميس، مع وزيري خارجية قطر والسعودية، التطورات الأخيرة المتعلقة بالحرب في قطاع غزة.
وخلال اتصاله مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، ناقش بلينكن مقتل يحيى السنوار قائد حركة حماس، وشدد على أهمية تكثيف الجهود لإنهاء الصراع وضمان الإفراج عن الأسرى.
كما أكد بلينكن على ضرورة وضع مسار واضح يمكن سكان غزة من إعادة بناء حياتهم وتحقيق تطلعاتهم بعيدا عن الحروب وهيمنة حركة حماس، معربا عن تقديره لدور قطر المحوري في جهود الوساطة.
وفي شأن لبنان، أكد وزير الخارجية الأمريكية التزام الولايات المتحدة بحل دبلوماسي للصراع على طول الخط الأزرق بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
وفي اتصال آخر، بحث بلينكن مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مقتل السنوار، وأهمية استمرار الجهود لإنهاء الصراع وضمان الإفراج عن الأسرى.
وركز بلينكن على العمل نحو مرحلة ما بعد الصراع في غزة، بحيث لا يكون لحماس دور في الحكم، بما يضمن للشعب الفلسطيني في غزة إعادة بناء حياتهم.
كذلك بحث الجانبان الأوضاع في لبنان وضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين هناك.
وأعرب بلينكن عن شكره للسعودية على مساعداتها الإنسانية للبنان، مؤكدا على مواصلة الجهود الأمريكية لتحقيق حل دبلوماسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن 1701.
وكان بلينكن أكد أن الولايات المتحدة ستضاعف جهودها لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط وتأمين إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
جاء ذلك، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي مساء يوم الخميس 17 أكتوبر 2024، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار، بعد عام كامل من مطاردته.
كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مقتل السنوار قائلا، في مؤتمر صحافي "الشخص الذي ارتكب أفظع مذبحة في تاريخ أمتنا، تم القضاء عليه (..) ولكن الحرب لم تنته بعد وعلينا استعادة المختطفين".
وتؤكد واشنطن باستمرار دعمها الدائم لإسرائيل، حيث كثف البنتاغون شحن مساعداته العسكرية لإسرائيل فور بدء عملياتها العسكرية في غزة، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 42 ألف شخص وإصابة قرابة 100 ألف آخرين، وأرسل حاملة طائرات حربية إلى شرق المتوسط، وأعلن الاستعداد لمنح إسرائيل كل ما تريده، وآخره نشر منظومة صواريخ "ثاد" المتطورة.