تزامناً مع جولة لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في دول المنطقة سعياً لتهدئة التصعيد غير المسبوق، على وقع التهديدات الإيرانية الإسرائيلية المتبادلة، أطلق الحرس الثوري المزيد من التهديدات.
وتوعد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إسرائيل اليوم الخميس، بضربة "موجعة" في حال هاجمت أهدافا إيرانية وهو ما تعهدت إسرائيل القيام به بعد هجوم صاروخي إيراني على أراضيها مطلع الشهر الحالي.
"ثاد لن تنفع"
وحذر سلامي "إن ارتكبتم خطأ وهاجمتم أهدافا لنا في المنطقة أو في إيران فسنوجه مجددا ضربة موجعة لكم"، لافتاً إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية "ثاد" لن تنفع وستكون عديمة الجدوى".
وقال سلامي، في مراسم تشييع نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، عباس نيلفروشان، الذي قتل في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية قضى فيها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في 27 أيلول/سبتمبر، وفقاً لما نقلته قناة "إيريب": "أنتم تعلمون أنه عندما نقول شيئاً ما، فإننا ننفذه. إذا قمتم بضرب أي من منشآتنا، سواء على أراضي إيران أو في المنطقة، فسوف نرد بشكل مؤلم".
يأتي ذلك، فيما دأبت طهران خلال الأيام الماضية على التذكير مرارا وتكرارا أنها لا ترغب في توسيع الحرب مع إسرائيل، مشددة في الوقت عينه على استعدادها للدفاع عن مصالحها وأمنها.
ضربات قوية وقاصمة
وجاءت هذه التصريحات فيما يتلقى حزب الله، حليف إيران الأبرز وأقوى فصائلها في المنطقة، ضربات قوية وقاصمة منذ سبتمبر/أيلول الماضي، تكللت باغتيال أمينه العام حسن نصرالله يوم السابع والعشرين من الشهر الماضي بغارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتزامنت أيضا مع بدء إسرائيل توغلها البري في الجنوب اللبناني في ما أسمتها "عملية برية محدودة"، حيث دمرت بلدات حدودية بأكملها، وأسرت 4 من مقاتلي حزب الله، وفق ما أعلنت.
كذلك جاءت التصريحات الأخيرة مع ترقب المنطقة للرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني في الأول من أكتوبر الحالي، والذي توعدت تل أبيب بأنه سيكون "مفاجئا وقاتلا".
