كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من مسقط، اليوم الاثنين، أن المباحثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، التي كانت تجري بوساطة عُمانية، متوقفة حالياً بسبب غياب "الأرضية" المناسبة لها في ظل تصاعد التوتر الإقليمي.
وقال عراقجي للصحافيين إن "هذا المسار متوقف الآن بسبب الظروف المحددة في المنطقة. حالياً لا نرى أي أرضية لهذه المباحثات إلى حين أن نتمكن من تجاوز الأزمة الراهنة. عندها سنقرر ما إذا كنا سنواصل العمل وكيف".
لقاء عراقجي بممثل الحوثيين
يأتي هذا بينما يقوم عراقجي بزيارة اليوم إلى مسقط حيث بحث مع وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي التصعيد في المنطقة، كما التقى محمد عبدالسلام، ممثلاً عن الحوثيين.
تأتي زيارة عراقجي لسلطنة عمان في إطار جولة إقليمية يجريها في خضم توتر متصاعد بين إسرائيل وإيران.
وبحث عراقجي مع نظيره العُماني التصعيد بين إسرائيل وحزب الله في لبنان الذي بدأ منذ عام وتكثّف في الأسابيع الأخيرة، وكذلك الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس.
وقالت وزارة الخارجية العمانية في بيان ،إن الوزيرين أكدا "مواصلة ودعم الجهود المبذولة لوقف التصعيد والتوتر في المنطقة عبر الحوار والوسائل السلمية وتسخير الدبلوماسية أداة أساسية لحل الخلافات والصراعات".
من جهته، كتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي على منصة "إكس" إن الوزيرين "تبادلا وجهات النظر حول الوضع الإقليمي الخطير"، وأكدا "ضرورة وقف الإبادة الجماعية والاعتداءات الإسرائيلية في غزة ولبنان".
ولطالما لعبت سلطنة عُمان دور الوساطة بين إيران والدول الغربية.
ووصل عراقجي، الاثنين، إلى مسقط بعد زيارته العراق حيث أكد استعداد بلاده للحرب رغم أنها لا تريدها، وذلك ضمن جولة له في المنطقة شملت السعودية وقطر. كما زار مطلع الشهر الحالي بيروت ودمشق حيث عقد لقاءات مع حلفاء بلاده.