الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - 22 قتيلاً في غارة إسرائيلية على شمال لبنان.. ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ

22 قتيلاً في غارة إسرائيلية على شمال لبنان.. ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ

الساعة 09:32 مساءً

 

أعلن الصليب الأحمر اللبناني، الاثنين، مقتل 22 شخصا وجرح آخرين في غارة إسرائيلية على منطقة أيطو ذات الأغلبية المسيحية في شمال البلاد. ولا تزال أعمال الإغاثة ورفع الأنقاض مستمرة.

 

وقال جوزيف طراد رئيس بلدية أيطو لرويترز إن الغارة في المنطقة الشمالية أصابت منزلا تستأجره أسر نازحة.

وينصب تركيز العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان حتى الآن على الجنوب وسهل البقاع والضاحية الجنوبية لبيروت.

 

وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إنطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل، بما يشمل تل أبيب، مع إطلاق مقذوفات عبر الحدود من لبنان.

 

وقال الجيش في بيان: "سُمعت صفارات الإنذار في عدد من المناطق بوسط اسرائيل مع إطلاق مقذوفات من لبنان نحو إسرائيل"، بحسب فرانس برس.

 

وأعلن الجيش أنه اعترض 3 مقذوفات من لبنان، موضحا أن إن ملايين الإسرائيليين هرعوا إلى الملاجئ، اليوم الاثنين، مع انطلاق صفارات الإنذار.

وفيما يتواصل التصعيد جنوب لبنان، استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية سابقة اليوم أيضا بلدات "علي النهري" و"ماسا" و"بريتال" في البقاع.

 

 

هذه الغارات تأتي على وقع ارتفاع وتيرة التصعيد، حيث أعلن حزب الله، الاثنين، أنه استهدف بالصواريخ ثكنة عسكرية في وسط إسرائيل، ونفّذ ضربة صاروخية "نوعية" على قاعدة بحرية قرب مدينة حيفا في شمال إسرائيل، غداة هجوم بطائرات مسيّرة على قاعدة تدريب أسفر عن مقتل أربعة جنود على الأقل.

 

وأورد الحزب في بيان أن مقاتليه أطلقوا "صلية صاروخية نوعية على قاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال غرب حيفا"، وذلك بعد ساعات من توعده إسرائيل بالمزيد من الهجمات في حال واصلت "الاعتداء على شعبنا".

 

كما أعلن حزب الله، الاثنين، أنه استهدف جنودا إسرائيليين داخل بلدة مارون الراس الحدودية في جنوب لبنان حيث تواصل إسرائيل عملياتها البرية "المحدودة" منذ أواخر أيلول/سبتمبر.

 

وأورد الحزب في بيان أن مقاتليه استهدفوا "تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في جنوب مارون الراس بقذائف المدفعية"، بعد إعلانه في بيانات سابقة استهداف جنود والتصدي لـ"محاولات تسلل" في مواقع عدة على الحدود.

 

وفي وقت سابق، أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بإطلاق صواريخ على حيفا ومحيطها. وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق صاروخ من لبنان باتجاه حيفا وسقط بمنطقة مفتوحة، فيما أعلن حزب الله استهداف قوة إسرائيلية أثناء محاولة تسلل إلى جنوب لبنان.

 

وبينما تحدثت الوكالة اللبنانية عن سلسلة غارات على بلدة يحمر الشقيف وبلدة معروب جنوب البلاد، أفادت "القناة 12 الإسرائيلية" باعتراض صواريخ أطلقت من لبنان نحو الجليل وسقط بعضها بمناطق مفتوحة.

 

وقبلها، أفاد مراسلنا بوقوع اشتباكات عنيفة بين عناصر من حزب الله والجيش الإسرائيلي في منطقة مركبا جنوب لبنان. وأضاف مراسلنا بأن عناصر حزب الله تصدوا أيضا لمحاولات توغل من قبل وحدات من الجيش الإسرائيلي في مناطق أخرى بينها لبونة وخل التفاح، واستخدم حزب الله صواريخ وأسلحة ثقيلة، وفقا لبيان أصدره بعد الاشتباكات.

 

 

وبعد الهدوء الحذر في الضاحية الجنوبية، نفى مسؤول إسرائيلي صدور أي تعليمات على المستوى السياسي لوقف الغارات الإسرائيلية على بيروت. وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن كامل لبنان يُعد هدفا عسكريا للجيش الإسرائيلي. ويأتي النفي الإسرائيلي بعد أنباء نقلتها صحيفةُ "يديعوت أحرونوت" عن توقف مهاجمة الجيش الإسرائيلي للعاصمة اللبنانية بيروت منذ 3 أيام بناء على طلب من الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مكالمته الأخيرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

 

وكان الجيشُ الإسرائيلي قد أعلن عن مقتل 4 جنود في الهجوم بمسيرة انطلقت من جنوب لبنان على قاعدةٍ عسكرية قرب بنيامينا جنوب حيفا، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن هناك 7 مصابين أصيبوا بجروح بالغة.

 

 

قبل ذلك أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بهجوم بمسيّرة استهدفت قاعدةَ بنيامينا جنوب حيفا في شمال إسرائيل، قتلت 4 وأصابت 67 آخرين. وذكر مراسلنا أن المسيرة أُطلقت من جنوب لبنان ولم يتم اعتراضُها وأن من بين المصابين حالات خطرة.

 

هذا واعترضت القبةُ الحديدية في إسرائيل الصواريخ التي أطلقت من الجنوب اللبناني فوق حيفا شمال إسرائيل، وذلك بعد دوي صفارات الإنذار نتيجةَ الانفجاراتِ في سماء حيفا.

 

بالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 100 عنصر من حزب الله وتدمير بنية عسكرية تحت الأرض. وقال في بيان له إن قوات الفرقة 146 عثرت في مناطق وعرة وجبلية على عشرات الأنفاق التي تقود إلى بنى تحتية تحت الأرض، ومجمعات قتالية ومواقع تابعة لحزب الله.

 

وعرض الجيش الإسرائيلي صورا لما قال إنه نفق تابع لحزب الله، وأشار إلى تدميرِ 60 مقراً للحزب.

 

بدوره تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بمنع حزب الله من العودة إلى مواقع القتال على طول الحدود، حتى بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة.