دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، الأحد، إلى توحيد الصف الجمهوري، والاستعداد لأي محاولة محتملة لهروب جماعة الحوثي نحو ما أسماه “التصعيد العبثي”.
وطالب العليمي في خطاب للشعب اليمني بمناسبة الذكرى 61 لثورة 14 أكتوبر، كافة القوى والمكونات السياسية، والاجتماعية بتعزيز اصطفافها الوطني لمواجهة المتغيرات المحلية والإقليمية، والمضي قدما في جهود استعادة مؤسسات الدولة واسقاط الانقلاب الحوثي، وتحويل الأزمات إلى فرص.
وأضاف: “في ظل التحديات المتشابكة، نجد أنفسنا أمام مسؤولية تاريخية تستدعي توحيد الصف الجمهوري، والوقوف بحزم ضد المشاريع الاستعمارية الجديدة الذي يسعى عبرها النظام الإيراني إلى مصادرة إرادة شعبنا، وتمزيق هويته، ونسيجه الاجتماعي”.
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، أنه رغم التحديات والأوضاع الصعبة التي صنعها انقلاب جماعة الحوثي إلا أن اليمن سيتجاوز كل العقبات.
وأشار إلى أنه يعمل وفق استراتيجية هادئة، “من أجل تحويل الأزمات المتلاحقة إلى فرص.. لافتا إلى أن هذه الاستراتيجية حققت نجاحا جيدا على صعيد بناء التحالفات، وتعزيز ثقة المجتمع الدولي بالحكومة، وزعزعة سرديات جماعة الحوثي ورواياتها المضللة، لكنه شدد مع ذلك في المقابل على ضرورة الاستعداد لأي محاولة محتملة لهروب الجماعة نحو التصعيد العبثي.
كما أشار إلى أن “التحديات المحلية والخارجية التي تواجه الدولة اليمنية لن تنتهي أبدا بوجود الحوثيين، وإنما قد تأخذ شكلا جديدا أكثر خطورة، مع تشعب دائرة المواجهة وتفاقم الازمة الإنسانية في البلاد”.
وذكّر على هذا الصعيد بحماقات جماعة الحوثي في استدعاء إسرائيل لضرب مقدرات الوطن وبناه التحتية والاقتصادية، متناسية ان هجماتها في البحر الأحمر، والمياه المحيطة لم تغير شيئا في المعادلة، ولم تمنع تدمير غزة المنكوبة، او تحدث فارقا حقيقيا على أرض المعركة، بل فاقمت من المعاناة، واضرت بمصالح شعوب المنطقة.
وأكد أن فداحة الدور الإيراني لن يدفع اليمن حكومة وشعبا إلى التغافل عن سلوك إسرائيل المتطرف في عموم المنطقة، وإدانة عدوانها المتكرر على اليمن ومقدرات شعبه، وسيادته الوطنية.
وعلى صعيد التطورات في المنطقة، جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، موقف بلاده الثابت من حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وفقا لقرارات الشرعية الدولية، والمبادرة العربية للسلام. كما أكد موقف الجمهورية اليمنية الداعم للدولة اللبنانية، وسيادتها وحقها الحصري في احتكار السلاح، وقراري السلم والحرب.