حذر أعضاء مجلس الأمن الدولي إسرائيل، من المضي قدماً في إقرار تشريعات تكبح نشاط وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة، في حين انتقدت الولايات المتحدة حليفتها إسرائيل، وقالت إن عليها التعامل بشكل عاجل مع «الأوضاع الكارثية» في القطاع، والكف عن «مفاقمة المعاناة» بالحد من تسليم المساعدات.
ووافقت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، الأحد الماضي، على مشروعي قانونين، يهدفان إلى «إنهاء أنشطة وكالة الأونروا ومزاياها في إسرائيل»، في خطوة سارع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى التنديد بها.وأجمع كل أعضاء مجلس الأمن الذين تحدثوا على دعوة إسرائيل إلى احترام عمل الأونروا، وحماية موظفي هذه الوكالة.
فمن ناحيته، حذّر رئيس الأونروا، فيليب لازاريني، مجلس الأمن الدولي، من أن «كبار المسؤولين الإسرائيليين وصفوا تدمير الأونروا بأنه هدف حرب»، مشيراً إلى أن 226 من موظفي الأونروا قُتلوا خلال 12 شهراً.
وأكد أنه «إذا تم إقرار مشروعي القانون، فإن العواقب ستكون وخيمة». وقال إنه «من الناحية العملية، قد تتفكّك الاستجابة الإنسانية بكاملها، التي تعتمد على البنية التحتية للأونروا في غزة».
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، إنه بعث برسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يحذر فيها من أن هذا التشريع «قد يمنع الأونروا من مواصلة عملها الأساسي في الأراضي الفلسطينية المحتلة».
بدورها، قالت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن الولايات المتحدة «تتابع بقلق عميق المقترح التشريعي الإسرائيلي الذي قد يغيّر الوضع القانوني للأونروا».
وأضافت أن من شأن هذين التشريعين، إذا ما أُقرّا، أن «يعرقلا القدرة على التواصل مع المسؤولين الإسرائيليين، ويلغيا الامتيازات والحصانات الممنوحة لمنظمات الأمم المتحدة وموظفيها في جميع أنحاء العالم».
وأشارت المندوبة الأمريكية إلى الأوضاع في قطاع غزة، وقالت إن «هذه الأوضاع الكارثية كانت متوقعة منذ شهور. ومع ذلك، لم يتم التعامل معها.. يجب أن يتغير هذا.. والآن». وأضافت في تصريح قوي «ندعو إسرائيل إلى اتخاذ خطوات عاجلة لفعل ذلك».