الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - حزب الله: لا أسلحة في الضاحية ومشهد اجتياح بيروت لن يتكرر

حزب الله: لا أسلحة في الضاحية ومشهد اجتياح بيروت لن يتكرر

الساعة 07:56 مساءً

 

خلال الأسبوعين الماضيين، استهدفت إسرائيل بصورة شبه يومية الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الأساسي لحزب الله في العاصمة، مستهدفة قيادات ومخازن أسلحة وفق زعمها.


 

إلا أن مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف، شدد اليوم الجمعة، نافياً وجود أسلحة للجماعة اللبنانية في الضاحية.

 

وأضاف أن إسرائيل تقصف الضاحية بذريعة وجود المخازن إلا أنه ادعاء خاطئ تماماً، مؤكداً أنها تواصل القصف دون توقف وبلا أي ذرائع.

 

كما حمّل المسؤول أميركا مسؤولية الهجمات على الضاحية، مشددا على أنها تدعم إسرائيل بكل الوسائل.

 

ولفت إلى أن إسرائيل تمنع أيضاً عمليات رفع الأنقاض والبحث عن الناجين.

 

وعن بنية الحزب بعد اغتيال قياداته من بينهم الأمين العام حسن نصرالله، فأكد أن الحزب بخير، موضحا أن التنظيم عاد له من القاعدة حتى أعلى الهرم.

 

وأوضح أن المعركة مع إسرائيل مازالت في بدايتها، وأن الأولوية اليوم هو إجبار تل أبيب على وقف الغارات.

 

ولفت إلى أن هناك مواقع تعتبرها القيادة ساقطة عسكريا، إلا أن قادتها يرفضون الانسحاب منها، مشددا على أن وجود القوات الإسرائيلية على أرض لبنان "خطوة تكتيكية".

 

كذلك أكد على أن مشهد اجتياح بيروت عام 1982 لن يتكرر، في إشارة منه إلى حرب لبنان 1982، حينما دخلت القوات الإسرائيلية إلى العاصمة فتحولت أراضيها إلى ساحة قتال.

 

ورأى أن هناك استعجالاً للنتائج السياسية للمعركة الحالية، في إشارة إلى التحركات الدبلوماسية في البلاد.

 

أما بالنسبة للبيئة الحاضنة، فقال إن حزب الله ليس تنظيما وإنما "أمة"، معتبراً أن أغلبية الشعب اللبناني يقفون معه، بحسب تعبيره.

 

كذلك وجه اعتذارا للنازحين لما اعتبره تقصيراً من الحزب، واعداً بعودة قريبة لهم للضاحية والجنوب.

 

وأكد على تمسك الحزب بالوحدة الوطنية والتضامن الداخلي، وفق قوله.

 

أيضاً طالب الأمم المتحدة بتحرك عاجل ضد استهداف مقارها في لبنان.

 

"وسائل إعلام محرّضة"

في سياق آخر، اعتبر أن القانون اللبناني يتعامل مع العملاء بـ "الرحمة".

 

وطالب وزارة العدل والمدعي العام التحرك ضد وسائل الإعلام التي اعتبرها "محرضة"، متهما ناشطي مواقع التواصل بالتحريض على الحزب أيضاً.

 

يأتي هذا بينما أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة أن رئيس الأركان ورئيس جهاز الأمن الداخلي أجريا تقييما أمنيا داخل جنوب لبنان أمس الخميس.

 

وقال رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي في مقطع فيديو خلال التجمع نشره الجيش، إن القوات تواصل العمل ولن تتوقف حتى تضمن إمكانية إعادة السكان (الذين تم إجلاؤهم من الشمال) بأمان، ليس الآن فحسب بل وبنظرة مستقبلية"، وفق كلامه.

 

وكانت إسرائيل بدأت بعد أسبوع من الغارات العنيفة، عمليات برية في جنوب لبنان.

 

ومذاك، قتلت الغارات الإسرائيلية اليومية أكثر من 1200 شخص وأدت لنزوح أكثر من 1.2 مليون آخرين، وفقاً للأرقام الرسمية.