تزامناً مع اندلاع اشتباكات مع مقاتلي حزب الله في عدة بلدات لبنانية شهدت مناطق في إسرائيل إطلاق مزيد من الصواريخ.
135 صاروخا
فقد أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، اليوم الاثنين، أن حزب الله أطلق نحو 135 صاروخا من جنوب لبنان.
وأضاف أن صفارات الإنذار دوت بشكل متكرر في شمال إسرائيل.
بدوره، أكد مراسل "العربية/الحدث"، أن الصواريخ أطلقت من مناطق جنوب لبنان باتجاه الجليل.
وتابع أن منها وصل عكا وحيفا مع الجليل أيضاً.
من جهته أعلن حزب الله في بيان إطلاق عشرات الصواريخ نحو الجليل الأعلى ومدينة حيفا.
كما أكد استهداف تجمع لقوات إسرائيلية في الجولان السوري.
تزامن ذلك مع إعلان الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته البرية على الحدود مع لبنان، وتوسيع عملياته في عدد من النقاط الحدودية.
وأكد مقتل جندي ثانٍ في اشتباكات اليوم على الحدود اللبنانية بعدما أعلن في وقت سابق، مقتل جندي في اشتباك على الحدود أيضا وإصابة اثنين آخرين بجروح بالغة.
ليرتفع بهذا عدد قتلى الجنود الإسرائيليين إلى 12 منذ بداية ما سمّته إسرائيل عملية برية محدودة في الجنوب اللبناني، أي منذ الأول من الشهر الحالي (أكتوبر 2024).
وأوضح أن اشتباكات مع مقاتلي حزب الله اندلعت في عدة بلدات لبنانية صاحبتها غارات إسرائيلية طالت بلدات حدودية مثل يارون ويارين وكفركرلا ومارون الراس، فضلا عن بليدا وغيرها.
كذلك طال القصف الإسرائيلي منطقة بنت جبيل، فضلا عن مدينة صور الساحلية، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد، والبازورية وتبنين.
فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 10 من رجال الإطفاء في ضربة إسرائيلية استهدفت مبنى اتحاد بلديات بنت جبيل في الجنوب.
تصعيد لا يوصف
ومنذ مطلع الشهر الحالي، عمدت القوات الإسرائيلية إلى محاولة التسلل في عدة نقاط حدودية مع لبنان، ثم انسحبت بعد اشتباكات أو كمائن نصبها عناصر حزب الله.
في حين أوضح عدد من المراقبين أن إسرائيل تحاول استطلاع قدرات الحزب ومواقعه وأنفاقه، بعد أن مني بضربات موجعة خلال الأسابيع الماضية، كان أقواها اغتيال أمينه العام حسن نصرالله يوم 27 سبتمبر الماضي.
كما اعتبروا أنه على الرغم من الضربات القاصمة التي تلقاها حزب الله، فلا يزال يتمتع بقدرات صاروخية لم يستنفدها، مشيرين إلى أن عددا لا بأس به من مقاتليه يتمتع بقدرة قتالية جيدة براً.
يذكر أنه منذ الثامن من أكتوبر العام الماضي، إثر فتح حزب الله ما سمّاها جبهة مساندة لغزة، قتل أكثر من 2000 لبناني، فيما نزح ما يقارب المليون بحسب إحصاءات رسمية لبنانية.