فيما لا تزال إسرائيل تدرس "بنك الأهداف" الذي قد تضربه داخل إيران، رداً على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي طالها مطلع الشهر الحالي، يبدو أن أميركا تسعى إلى تخفيف التوتر مخافة اشتعال حرب أوسع في المنطقة.
فقد أفادت مصادر إسرائيلية بأن واشنطن عرضت "حزمة تعويضات" على تل أبيب للامتناع عن مهاجمة أهداف معيّنة في إيران.
لاسيما أن محادثات مكثفة تجري منذ أول أكتوبر بين المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين حول حجم الردّ الإسرائيلي، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.
دعم دبلوماسي
كما أشارت إلى أن واشنطن عرضت خلال تلك المشاورات دعمًا دبلوماسيًا واسع النطاق ومساعدات عسكرية إضافية لإسرائيل، إذا امتنعت عن مهاجمة أهداف "معيّنة" في إيران.
وفي السياق، أوضح مسؤول إسرائيليّ أن بلاده تعتبر الولايات المتحدة حليفتها، ومستعدة دائمًا للاستماع إليها، لكنها في الوقت عينه ستقوم بكل ما هو ضروري لحماية أمنها"، وفق ما نقلت "كان".
رد مؤلم
وكان مسؤول أمني إسرائيلي أكد في وقت سابق أن الرد سيكون مؤلماً وصعباً.
هذا ومن المقرّر أن يزور وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، واشنطن يوم الأربعاء المقبل حيث نظيره الأميركي، لويد أوستن.
أتت تلك المعلومات بعدما هدد غالانت أمس طهران، داعيا إياها إلى الاعتبار مما جرى في غزة والضاحية الجنوبية لبيروت.
يذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن، كان حضّ إسرائيل، يوم الجمعة الماضي، على عدم ضرب منشآت نفطية أو نووية إيرانية. وقال حينها "لو كنت مكانهم، لكنت بحثت عن بدائل غير ضرب حقول النفط".
إلا أن عدة مسؤولين إسرائيليين أكدوا أن كافة الخيارات مطروحة على طاولة البحث، ومن ضمنها ضرب محطات الطاقة والنفط، فضلا عن المنشآت النووية الإيرانية أيضا.
فيما ألمحت مصادر إسرائيلية إلى احتمال أن يشمل بنك الأهداف أنظمة اقتصادية مهمة في الداخل الإيراني مثل منشآت النفط والغاز.
كما يمكن أن تطال الضربة الإسرائيلية المرتقبة المجمع الرئاسي الإيراني ومجمع المرشد علي خامنئي، فضلا عن مقر الحرس الثوري في طهران، حسب ما نقلت القناة 12 الإسرائيلية أمس.
في المقابل نشرت قناة منسوبة لفيلق القدس المنضوي ضمن الحرس الثوري، خريطة للأماكن الحساسة الإسرائيلية التي قد تستهدفها طهران في حال ردت إسرائيل. وبينت تلك الخريطة التي انتشرت على "تليغرام" عددا من النقاط النفطية وحقول الغاز التي وضعت في مرمى القوات الإيرانية.