كشفت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل قد تسمح ليحيى السنوار وقادة حماس الباقين على قيد الحياة بمغادرة قطاع غزة إلى السودان كجزء من صفقة تبادل الأسرى.
وقالت مصادر لصحيفة "هآرتس" العبرية إن مثل هذه الخطة يمكن أن تشمل إلغاء تجميد أصول حماس التي جمدتها الحكومة السودانية قبل حوالي ثلاث سنوات.
وبحسب الصحيفة "مما يزيد هذه الخطة تعقيدا أن السودان يعيش حاليا حربا، وبالتالي لا يمكن لأحد أن يضمن لقادة حماس الوفاء بوعودهم".
ويُزعم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يصر على القضاء على السنوار وغيره من قادة "حماس"، ولا يستبعد إمكانية طردهم إلى دولة ثالثة ضمن اتفاق لإنهاء الحرب.
وفي مقابلة مع الصحفي الأمريكي دان سينور في شهر مايو من هذا العام، أشار نتنياهو إلى أن "هذه الحرب يمكن أن تنتهي غدا إذا ألقت حماس سلاحها واستسلمت وأعادت الرهائن. فكرة النفي موجودة، ويمكن مناقشتها دائما".
وقالت مصادر إسرائيلية لصحيفة "هآرتس" الشهر الماضي إن الحكومة الإسرائيلية قد تسمح للسنوار وعائلته والآلاف من مقاتلي "حماس" الذين يختارهم، بمغادرة قطاع غزة.
وأشار المصدر إلى أنه "إذا تم تنفيذ الخطة، فلن يطلق عليها رسميا اسم نفي أو استسلام. وهذا من شأنه أن يسمح لإسرائيل بإنهاء الحرب والسماح للسنوار بمواصلة قيادة الحركة، على الرغم من ضعف نفوذه المباشر على قطاع غزة".
وبحسب الصحيفة: "تأمل إسرائيل أن يفضل السنوار مغادرة غزة والذهاب إلى دولة ثالثة بدلا من الموت في القطاع. وهذا سيمنحه فرصة في المستقبل لاستعادة الهياكل التنظيمية ومن ثم العودة إلى غزة. ومن ناحية أخرى، سيكون لدى إسرائيل الوقت الكافي لتعقبه والقضاء عليه".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن "زعيم حماس لن يوافق على صفقة مع إسرائيل مهما كانت شروطها".
وبحسب "هآرتس": "يُزعم أنه لا يأمل في النجاة من المواجهة الحالية. ولديه أمل واحد فقط: أن تتورط إسرائيل في حرب إقليمية كبرى وأن تسحب معظم قواتها من قطاع غزة".
المصدر: هآرتس