بينما تدرس إدار الرئيس جو بايدن فرض عقوبات على إيران، كشف مساعدون في الإدارة الأميركية أن الولايات المتحدة تتواصل على نطاق واسع مع إسرائيل بشأن الرد، الذي قد يشمل ضربة عسكرية.
فقد كشف مسؤول أن من بين الخيارات المحتملة قيد الدراسة توجيه ضربات إلى الميليشيات المدعومة من إيران أو مباشرة إلى قوات الحرس الثوري في اليمن أو سوريا. وأعرب مساعدون أميركيون عن تفضيلهم لرد استراتيجي ولكن محدود، بحسب موقع "بوليتيكو".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد نصح إسرائيل باتخاذ رد متناسب على وابل الصواريخ الباليستية الإيرانية الذي أطلقته هذا الأسبوع.
كما أعرب عن معارضته لضربة محتملة على المواقع النووية الإيرانية على أمل منع اتساع الصراع الذي اندلع في المنطقة.
في الأثناء قال مسؤولان كبيران في الإدارة الأميركية لشبكة "سي إن إن" إن المسؤولين الأميركيين لا يحاولون بشكل خاص إقناع إسرائيل بالامتناع عن الرد على إيران، وهو ما يمثل اختلافا ملحوظا عن أبريل/نيسان عندما شجع بايدن إسرائيل على "انتزاع الفوز" بعد الاعتراض الناجح لوابل من الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية.
بدلا من ذلك، يأمل بايدن أن تتبنى إسرائيل نهجا مدروسا يمكنه أن يدافع عن حقها في الرد مع تجنب العمل الذي قد يدفع إلى المزيد من الانتقام ويدفع المنطقة إلى حرب شاملة.
تهديد إسرائيلي
يشار إلى أن إسرائيل كانت أكدت أن طهران ستندم على فعلتها، متوعدة برد حاسم ومؤلم.
فيما شدد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، على أنه إذا ارتكبت إسرائيل خطأ آخر، فإن رد بلاده سيكون مدمراً بشكل مضاعف، حسب تعبيره.
كما أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي أن "أي عمل جديد من قبل إسرائيل سيواجه برد أكثر شدة".
3 قواعد عسكرية
يذكر أن الحرس الثوري أعلن، مساء أمس، استهداف 3 قواعد عسكرية إسرائيلية، بينها قاعدة تضم مقاتلات استخدمت لاغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، مؤكداً استخدام صواريخ "فرط صوتية" من طراز "فتاح" للمرة الأولى في الهجمات على إسرائيل.
في المقابل، أكدت إسرائيل أن دفاعاتها الجوية استطاعت اعتراض معظم تلك الصواريخ.