اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت بأن إسرائيل كانت وراء اغتيال عماد مغنية، القائد العسكري السابق لحزب الله، في عام 2008.
وقال أولمرت، خلال مقابلة أمس مع قناة 13 الإسرائيلية: «لم نتحدث عن ذلك في الماضي، ولكن أعتقد أنه يمكننا اليوم الاعتراف بهذه الحقيقة».
وأضاف: «تخلصنا من أعظم قاتل، الأكثر دناءة، والأكثر تفجيراً كانوا يمتلكونه، الذي بنى الجيش بالكامل: عماد مغنية».
وأوضح أن العملية «تمت في دولة أخرى، وليس في الدولة التي كان يعيش فيها، وليس في لبنان، بل في دولة أخرى»، مشيراً إلى ظروف مثيرة لا يستطيع ولا يريد التحدث عنها.
وعندما سئل عن مزيد من التفاصيل، أكد أولمرت أن مغنية توفي بالفعل بسبب انفجار، حيث وضعت متفجرات تحت مؤخرة السيارة.
ورداً منه على سؤال عن اغتيال حسن نصر الله وما إذا كان هذا ينبغي أن يؤدي إلى حرب شاملة وهجوم على لبنان. رد أولمرت: «العكس تماماً».
ولفت أولمرت إلى أن رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو بحاجة إلى فهم أن دفع حزب الله بضعة كيلومترات إلى الوراء لن يجلب الأمن إلى الشمال، مضيفاً أن لدى حزب الله صواريخ مداها يصل إلى 40 و50 و100 و200 كيلومتر.
يُذكر أن عماد مغنية كان رئيس الذراع العسكرية لحزب الله، وقُتل في انفجار سيارة في سوريا قبل 16 عاماً.
وفي عام 2015، أُفيد بأن القتل كان عملية اغتيال مشتركة بين وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والموساد، حسبما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، إلا أن إسرائيل لم تعلن رسمياً عن مسؤوليتها.