في خضم حالة التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، التقى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، بنظيره اللبناني عبدالله بوحبيب، وذلك على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين.
وجرى أثناء اللقاء الذي جمع الوزيرين استعراض التطورات الراهنة على الساحة اللبنانية، وخطورة اتساع رقعة العنف، وانعكاسات ذلك على أمن واستقرار لبنان والمنطقة، فضلاً عن أهمية الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته بما يتوافق مع القانون الدولي.
إلى ذلك، أعربت الأمم المتحدة، عن "قلقها البالغ" نتيجة تفاقم الأمور عسكرياً بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، مؤكدة أن "عشرات آلاف" الأشخاص فروا من العنف، وقال ماثيو سالتمارش متحدثا باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين خلال مؤتمر صحافي في جنيف: "نحن قلقون للغاية للتصعيد الخطير للهجمات الذي شهدناه بالأمس. لقد أجبر عشرات آلاف الاشخاص على مغادرة منازلهم أمس وهذه الليلة، وعددهم يزداد باستمرار".
في الوقت نفسه، تواصلت الحرب الإسرائيلية على حزب الله في لبنان بقصف موسع على أهداف الحزب، الذي رد بقصف مركز على قاعدة عسكرية، وأطلق، نقلا عن مصادر الحزب، ما لا يقل عن 400 صاروخ على مناطق الشمال في إسرائيل.
من جهته، كان قد عبّر وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب عن خيبة أمله إزاء تصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الأزمة المتصاعدة بين لبنان وإسرائيل.
ويقول بو حبيب إن خطاب الرئيس الأميركي في الأمم المتحدة أخيراً لم يكن قوياً ولا مبشراً حتى ولن يحل هذه المشكلة، حسبما ذكر، مضيفاً أن الولايات المتحدة تعد الدولة الوحيدة التي يمكنها حقاً إحداث فارق في الشرق الأوسط وفيما يتعلق بلبنان، كما ذكر.