بعد غارات إسرائيلية هي الأعنف منذ تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، أكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ هجوم جوي واسع النطاق، حيث شن 300 غارة على مواقع لحزب الله في لبنان، زاعما وجود أسلحة وصواريخ لحزب الله داخل كل منزل قصف.
وأضاف المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري، في مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي مستعد لتوسيع الضربات على حزب الله، وتوجيه ضربات على البقاع حيث يخزن حزب الله أسلحة هناك.
كما حذر سكان لبنان في البقاع من الوجود قرب منازل بها أسلحة لحزب الله، عارضا مشاهد لما قال إنها تخزين لصواريخ في مبانٍ سكنية زعم أنها تحتوي على أسلحة لحزب الله.
وقال "سنهاجم أسلحة حزب الله الاستراتيجية في البقاع وعلى المدنيين هناك الإخلاء"، وتابع "في معظم مناطق لبنان هناك صواريخ ومسيرات وسنقصفها".
بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر، إن منصات إطلاق صواريخ حزب الله كانت في منازل للمدنيين، وأن صواريخ حزب الله تسببت في أضرار كبيرة بالمنازل في إسرائيل. وأضاف أن "حزب الله يعرض اللبنانيين للخطر وصبرنا نفد"، وتابع "لا توجد دولة يمكنها تقبل إطلاق الصواريخ على مدنها".
كما أكد أن على حزب الله العودة إلى ما وراء نهر الليطاني، مشيراً الى أن هذا تفعله اسرائيل الآن، لافتا إلى سيتم تأمين الحدود الشمالية لإسرائيل سواء عسكريا أو دبلوماسيا. وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية تعتقد أن غالبية الشعب اللبناني ضد سياسات حزب الله.
وطالت الغارات الإسرائيلية قرى ومناطق تُستهدف للمرّة الأولى، ما أدى إلى مقتل 100 وإصابة أكثر من 400، بينهم أطفال ونساء ومسعفون، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
فقد أغار الطيران الإسرائيلي على بلدة طيردبا، والعباسية في قضاء صور، فضلاً عن بلدة حاريص، وبركة الجبور في منطقة جزين.
كما أغار على بلدات كفرحتى والبابلية وكوثرية السياد والغسانية في الوديان، واستهدف مبنىيين سكنيين في بلدات البابلية والصرفند.
غارات على مناطق عدة
كذلك تعرّضت طريق حبوش-عربصاليم لغارة جوية، وبلدات قضاء مرجعيون "حولا ومجدل سلم وبرعشيت وكونين وبليدا وطلوسة ومركبا ووادي الحجير والطيبة وقبريخا وميس الجبل".
إلى ذلك، شهدت منطقة الزهراني أيضا غارات عنيفة آخرها على بلدات الغازية، مغدوشة وقناريت والمنطقة بين عنقون ومغدوشة بالإضافة إلى غارة على وادي طنبوريت.
وكانت مناطق أخرى في الجنوب تعرضت أيضا للقصف العنيف، منها عيتا الشعي وعيترون وغيرها.
جاء هذا التصعيد بالتزامن مع تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي أن الغارات ستتكثف وتتواصل خلال الأيام المقبلة.
كما جاء بعدما دخل الصراع على الحدود بين إسرائيل وحزب الله مرحلة جديدة الأسبوع الماضي، إثر تفجير آلاف أجهزة اللاسلكي التي يستعملها عناصر حزب الله، فضلا عن ضرب مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث كان يجتمع عناصر من قوة الرضوان التي تعتبر وحدة النخبة في الحزب، ما أدى إلى مقتل نحو 59 شخصاً بينهم 16 عنصرا من حزب الله.
