اختطفت جماعة الحوثي، اليوم الجمعة، في صنعاء، كاتبا صحافيا، عقب أيام من انتقاده العلني لخطاب زعيمها عبدالملك الحوثي، ومشروع الجماعة الطائفي في اليمن.
وأكدت مصادر حقوقية وإعلامية متطابقة أن عناصر جماعة الحوثي داهمت منزل الكاتب الصحافي محمد دبوان المياحي في صنعاء واقتادته إلى جهة مجهولة.
ويأتي اختطاف المياحي في ظل حملة اختطافات واسعة تشنها جماعة الحوثي منذ أيام بحق نشطاء وشخصيات اجتماعية ومشايخ، على خلفية دعوات هؤلاء للاحتفاء بالذكرى الثانية والستين لثورة 26 سبتمبر.
المياحي كاتب صحفي، عُرف بانتقاده الشديد لسلوك الجماعة الحوثية ومشروعها الطائفي.
وكتب مؤخرًا مقالًا بعد مشاركته في تظاهرة في ميدان السبعين دعا إليها الحوثيون بمناسبة المولد النبوي، قال فيه: "حزين لمآل هذا الشعب. حزين، مصدوم وغاضب... لا يجوز السماح ولو للحظة واحدة لهذا المشروع المخيف بأن يُمرر ضلالته على هذا الشعب المسكين. أن يقف رجل بضحالة عبدالملك ليخطب في حشود يمنية في السبعين، هذا المشهد يجب أن يكون مصدر خجل عميق لكل عقل في هذه البلاد."
وصعّدت جماعة الحوثي، يومي الأربعاء والخميس، حملة الاعتقالات التي تطال شيوخ قبائل وقادة سياسيين وناشطين دعوا للاحتفاء بذكرى ثورة 26 سبتمبر .
حيث اعتقلت قيادات من حزب المؤتمر الشعبي العام بينهم “أحمد العشاري” عضو البرلمان السابق، و”نايف النجار”، و“سعيد الغليسي”، إضافة إلى الشيخ علي ثابت حرمل، كما اختطفت إلى جانبه الشيخ أمين راجح وسائقه، والشيخ فهد بن أمين ابو راس.
وفي محافظة إب التي ينتمي لها الشيخ “أمين راجح” اعتقل الحوثيون الناشطين “أمجد مرعي” و “يحيى الجعشني” بسبب دعواتهما للاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر.
ومنذ بداية سبتمبر/أيلول الجاري اعتقل الحوثيون عشرات الناشطين بسبب الدعوات للتظاهر في صنعاء وباقي المحافظات احتفاء بزوال الحكم الإمامي وتحذر من العودة إليه.
ويخشى الحوثيون حدوث تظاهرات كما في العام الماضي التي تفاجؤوا بها حيث خرج الآلاف إلى شوارع العاصمة للتنديد بحكم الجماعة المسلحة وفشلها في إدارة السلطة.، واعتقل الحوثيون أكثر من 1200 شخص على خلفية تلك الاحتجاجات أفرج عنهم في فترات لاحقة.