لا يزال لبنان بحالة صدمة مما عاشه، الثلاثاء والأربعاء، بسبب انفجارات غامضة ومفاجئة طالت آلاف أجهزة النداء المعروفة بالبيجر وأجهزة أخرى يستعملها عناصر حزب الله، مخلّفة آلاف الإصابات.
إلى إيران
وبينما أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، أن الوزارة كانت جهّزت المستشفيات في البلاد بعد اشتداد حدة التوتر والمؤشرات التي أنذرت باحتمال اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله، أكد أن المنظومة الصحية لم تتوقع ما ألمّ بها خصوصا مع حجم الإصابات الهائل.
كما أوضح أنه تم نقل مصابين من لبنان إلى إيران وسوريا.
ووسط هذه المعلومات، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة قال ناشروها إنها تظهر مصابين في لبنان وهم على أسرة الإسعاف في طريقهم إلى إيران من مطار بيروت.
وأضافت التعليقات أن هؤلاء مصابين بحالات حرجة، يتم نقلهم لتلقي العلاج في إيران بعد أن عجت مستشفيات لبنان.
جاء هذا بعدما أكد وزير الصحة في مؤتمر صحافي الأربعاء، أن نحو 300 إصابة بحالة حرجة نتيجة الانفجارات، مشددا على أن وضع المستشفيات بات حرجاً بعد أن استقبلت 100 مستشفى مئات المصابين.
وكشف أنه تم إجراء 460 عملية للمصابين بتفجير أجهزة الاتصال أغلبها في العيون، موضحا أن 2780 جريحا وصلوا للمستشفيات خلال نصف ساعة بعد الحادث.
كذلك شدد على أن حجم التفجير كان كبيرا للغاية، وتم من دون سابق إنذار.
أما موجة الانفجارات تزامنت اليوم الأربعاء مع تشييع عناصر من حزب الله قضوا أمس في الهجوم المباغت.
كما سجل سقوط 14 قتيلا بهذه التفجيرات في منطقة البقاع، حسب ما أفادت الوكالة الوطنية للأنباء، وأكثر من 450 مصاب.
خرق أمني
يشار إلى أن مصدر من حزب الله وأغلب المراقبين والمحللين كانوا أعلنوا أن يوم أمس شهد "خرقاً أمنيا غير مسبوق" منذ تفجر الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
يشار إلى أن مستشفيات لبنان الذي يعاني من أزمة اقتصادية عميقة لا تزال تعج بمئات المصابين الذين لم يتماثلوا للشفاء بعد.