الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اخبار اليمن و الخليج - ما الفرق بين اليوم الوطني ويوم التأسيس؟

ما الفرق بين اليوم الوطني ويوم التأسيس؟

الساعة 09:03 مساءً

 

بينما ينتظر السعوديون "اليوم الوطني" بدلالاته العميقة التي تجسد قيمة التلاحم والتضحية لتوحيد البلاد، إلا أنه قد يختلط الأمر لدى كثيرين في معرفة الفرق بين اليوم الوطني ويوم التأسيس، رغم أهميتهما التاريخية فما الفرق؟

 

تحتفي السعودية في الـ 23 من سبتمبر قيادةً وشعبًا بيومها الوطني الذي شهدت البلاد فيه توحيد الملك عبدالعزيز لكيان المملكة العربية السعودية، في عام 1932، ففي هذا اليوم سجل التاريخ ولادة كيان الدولة السعودية الثالثة بعد ملحمة بطولية قادها المؤسس الراحل على مدى اثنين وثلاثين عاماً بعد استرداده لمدينة الرياض عاصمة ملك أجداده وآبائه في الخامس من شهر شوال عام 1319هـ الموافق 15 يناير 1902م.

 

ويتيح اليوم الوطني للجميع التعبير عن حب الوطن والاحتفاء بثقافة الماضي وتطور المستقبل، فيما يحل يوم التأسيس في تاريخ الـ 22 فبرايل المقبل، إذ اعتمدت السعودية منذ عامين هذا التاريخ بصفته ذكرى لتأسيس الدولة السعودية الأولى تحت أسم "يوم التأسيس"، إذ يعد مناسبة وطنية تحكي أمجاد ثلاثة قرون مضت على تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود عام 1727، في ظل التحديات القاسية حينها، إذ عانت المنطقة من أزمات اقتصادية واجتماعية بالإضافة إلى انعدام الأمن.

 

وأصبح "يوم التأسيس" مناسبة لاستذكار العمق التاريخي وفرصة يحتفي السعوديون فيها بأمجادهم، وتاريخهم، وثقافتهم، ولذلك أصبح يوم التأسيس مناسبة وطنية ترمز إلى العمق التاريخي والحضاري والثقافي للبلاد، لذا أصدر العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز الأمر الملكي بأن يكون يوم 22 فبراير يوماً للتأسيس.

 

يعد يوم التأسيس استذكاراً لامتداد الدولة السعودية من ثلاثة قرون، وإبرازاً للعمق التاريخي والحضاري لها، واحتفاءً بالإرث الثقافي المتنوع، ووفاءً لمن أسهم في خدمة الوطن من الأئمة والملوك والمواطنين.

 

يتلخص الفرق بين يوم التأسيس واليوم الوطني كون أن يوم التأسيس يحل في 22 فبراير 1727م وهو يوم تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد المؤسس الإمام محمد بن سعود، أما اليوم الوطني 23 سبتمبر 1932م فهو يوم إعلان توحيد المملكة العربية السعودية على يد الموحّد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود.

 

وشكَّلت المملكة على مدار تاريخها ثقلًا سياسيًا في المنطقة مستفيدة من موقعها الجغرافي المميز وحكمة قادتها حتى جعلت منها نقطة توازن إقليميًا وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط، بينما أكدت المنعطفات التاريخية التي مرت بها الدولة السعودية مدى ما يربط أبناء المملكة وأشقاءهم في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من علاقات عميقة امتدت لقرون عديدة وتجذّرت على مدار السنوات.