الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - هلع ذكرنا بانفجار المرفأ.. لبنانيون يصفون هجوم البيجر

هلع ذكرنا بانفجار المرفأ.. لبنانيون يصفون هجوم البيجر

الساعة 09:00 مساءً

 

ساعات عصيبة عاشتها كافة المناطق اللبنانية، عصر أمس الثلاثاء، بعد سلسلة من التفجيرات المتزامنة التي طالت آلاف أجهزة النداء اللاسلكية البيجر التي يستعملها على نطاق واسع عناصر حزب الله.

 

فقد عجت المستشفيات في بيروت والجنوب وجبل لبنان أيضا بمئات المصابين، الذين سالت الدماء من وجوههم وأياديهم، فضلاً عن مناطق الخصر حيث تعلق تلك الأجهزة.

 

 

وشبه بعض اللبنانيين المشهد بما حصل يوم الرابع من أغسطس 2020، من حيث عدد الإصابات، وحالة الهلع التي سادت الشوارع.

 

رائحة الدماء انتشرت

في حين أكد بعض عمال القطاع الصحي من ممرضات وأطباء بتغريدات على منصة إكس أن ما حصل لا يصدق.

واعتبر آخرون أن رائحة الدماء انتشرت في كل مكان.

 

 

في حين نقل أحد الصحافيين عن طبيب في مستشفى الجامعة الأميركية ببيروت، قوله إنه لم يرَ شيئًا كهذا منذ انفجار المرفأ.

 

كما أكد أن الفوضى عمت المكان، لافتاً إلى أن الإصابات لم تقتصر على الرجال فقط، بل النساء والأطفال أيضا.

 

في المقابل، رفض آخرون تشبيه ما جرى بتفجير المرفأ، معتبرين أن الهجوم استهدف عناصر حزب الله، الذي فتح حربا مع إسرائيل من دون موافقة الحكومة، أو أغلبية اللبنانيين.

كشف وجوه عناصر حزب الله

بينما رأى عدد آخر أن الهجوم لم يشكل خرقا أمنيا فقط بل كشف هويات ووجوه مئات العناصر من حزب الله، ما خول لإسرائيل كما كبيرا من المعلومات.

 

وكان هذا الهجوم الذي اتهمت الحكومة اللبنانية وحزب الله إسرائيل بالوقوف خلفه، أدى إلى مقتل 13 شخصا، بينهم 11 من عناصر حزب الله.

 

في حين أدى إلى إصابة نحو 3000، وسط توقعات بارتفاع العدد.

 

بينما كشفت مصادر مطلعة لوكالة رويترز أن إسرائيل زرعت متفجرات في نحو 5 آلاف جهاز بيجر استورده حزب الله من الخارج، قبل نحو 3 أشهر.

 

كما كشفت مصادر أخرى أن توقيت العملية الإسرائيلية كان معدا للحظة تفجر حرب شاملة مع الحزب، إلا أن شكوك عناصر من حزب الله باحتمال وقوع اختراق لتلك الأجهزة سرع في تنفيذها.

 

يذكر أن هذا الاختراق الذي وصف بالأكبر على الإطلاق منذ تفجر الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، وما استتبعها من مواجهات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، أتى بعد أن ذكرت مصادر لبنانية مطلعة قبل أشهر (منذ يوليو الماضي) أن حزب الله بدأ باستخدام الرموز في الرسائل وخطوط الهواتف الأرضية وأجهزة البيجر لمحاولة التهرب من تكنولوجيا المراقبة المتطورة لإسرائيل، بهدف تفادي محاولات الاغتيال التي طالت عدداً من كبار قيادييه في الفترة الماضية.