الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - ألمح أحدهم وتراجع.. إسرائيل تمنع مسؤوليها من التعليق حول عملية لبنان

ألمح أحدهم وتراجع.. إسرائيل تمنع مسؤوليها من التعليق حول عملية لبنان

الساعة 09:33 صباحاً

 

بعدما اخترقت إسرائيل مئات الأجهزة اللاسلكية التابعة لحزب الله في بيروت وجبل لبنان والجنوب موقعة مئات الإصابات في صفوف عناصر الجماعة اليوم الثلاثاء، التزمت تل أبيب الصمت.

 

منع التصريحات بعد تلميح

إذ لم يصدر أي بيان رسمي تعلن فيه تل أبيب مسؤوليتها عما أكد الحزب أنه أكبر اختراق أمني منذ بدء التصعيد بين الطرفين قبل أشهر.

 

إلا أن مستشار رئيس الحكومة الإسرائيلية توباز لوك، قد حذف منشورا ألمح فيه لمسؤولية إسرائيل عن التفجيرات بلبنان، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.

 

وأضافت الهيئة أن مكتب رئيس الحكومة قد منع بعدها جميع المسؤولين من الإدلاء بأي تصريحات حول العملية.

 

كذلك أعلن مكتب نتنياهو أن لوك لم يشغل منصب المتحدث باسم رئيس الوزراء منذ عدة أشهر، وليس في دائرة المشاورات المباشرة كذلك.

 

كما أوضحت أن قرار المنع الجديد صدر عن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.

 

يأتي هذا بينما أكد حزب الله إصابة عناصره بجروح بعضها بليغ في الوجوه، جراء تفجر تلك الأجهزة بشكل مباغت اليوم الثلاثاء، وسط تأكيد وزارة الصحة بأن العدد قد فاق ألف مصاب.

 

وأكدت مصادر العربية/الحدث أن الحزب أبلغ جميع عناصره بالتخلي فورا عن تلك الأجهزة ومن ضمنها Pager الذي يعتبر جهاز نداء، انتشر مؤخراً بين صفوفه.

 

كما أشارت إلى وجود حالة من الهلع في الضاحية، التي تعتبر معقل حزب الله، وسط تكاثر نداءات "المستشفيات طلباً للتبرع بالدم".

 

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في بيان أن أعدادا كبيرة من المصابين بجروح مختلفة تتوافد إلى المستشفيات. كما حثت جميع المواطنين الذين يمتلكون أجهزة اتصالات لاسلكية أو أي أجهزة نداء شبيهة الابتعاد عنها ريثما تتبين حقيقة ما يجري.

 

سيارات الإسعاف تهرع

بدوره، أفاد الصليب الأحمر بأنه دفع بـ50 سيارة إسعاف إضافية إلى جانب 30 أخرى، لنقل المصابين في جبل لبنان وبيروت.

 

وكانت مصادر لبنانية مطلعة أكدت قبل أشهر (منذ يوليو الماضي) أن حزب الله بدأ باستخدام الرموز في الرسائل وخطوط الهواتف الأرضية وأجهزة البيجر لمحاولة التهرب من تكنولوجيا المراقبة المتطورة لإسرائيل، بهدف تفادي محاولات الاغتيال التي طالت عددا من قيادييه مؤخرا.

 

كما أشارت إلى أن الهواتف المحمولة، التي يمكن استخدامها لتتبع موقع المستخدم، تم حظرها بشكل تام من ساحة المعركة واستبدالها بوسائل الاتصال القديمة، مثل أجهزة البيجر والسعاة التي تبلّغ الرسائل شفهيا، فضلا عن الرسائل المشفرة التي تحدث يوميا.