الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - "أريد بيع كليتي لعلاج طفلي".. فيديو لأب ليبي يشعل التواصل

"أريد بيع كليتي لعلاج طفلي".. فيديو لأب ليبي يشعل التواصل

الساعة 05:33 مساءً

 

لم يجد أبّ ليبي سبيلا للاستمرار في علاج ابنه المريض لإبقائه على قيد الحياة، سوى عرض كليته للبيع، في قصّة تعكس تدهور الوضع المعيشي والمالي في ليبيا، التي يغلب عليها الانقسام والصراع على السلطة.

 

ففي مشهد أثار تعاطف وتفاعل الليبيين، نشر أب ليبي يدعى نصيب عبدالله مقطع فيديو، عرض من خلاله بيع كليته مقابل الحصول على مبلغ مالي يسمح له بإجراء عملية جراحية لطفله المريض.

 

الفقر دفعه لبيع أعضائه

وأوضح في المقطع أن ظروف الفقر وقلة الحيلة هي التي دفعته إلى عرض أحد أعضائه للبيع، بعد استنفاد كافة مدخراته وعدم قدرته على ضمان بقية مصاريف العلاج.

 

كذلك أكد أنه تعب من وعود المسؤولين بالحصول على الدعم المادي ونفد صبره من الانتظار، فيما تزداد الحالة الصحية والنفسية لابنه سوءا، كلما تأخرت مدة التدخل الطبي لإنقاذه.

 

إلى ذلك، شغلت هذه القصة الإنسانية الليبيين وخلفت موجة تعاطف وردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من صبّ جام غضبه على المسؤولين في الدولة وحملهم مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية لليبيين.

 

ومن دعا إلى التضامن معه ومد يد العون له حتّى تأمين المبلغ المالي اللازم لإنقاذ حياة ابنه.

 

ناشطون يتفاعلون

وكتب المدوّن خليفة الدرسي "في دولة غنية بالنفط والثروات الطبيعية تفاقمت مأساة المواطن الليبي إلى حد مؤسف، حيث أصبح الليبي يبيع أعضاءه من أجل علاج فلذات أكباده، حتى يعيش لصوص الدولة وأبناؤهم وأصدقاؤهم وحاشيتهم، هذا واقع مرير لم يعد يحتمل".

 

كما علّق مدوّن آخر يسمّي نفسه "الوطن"، قائلا "وصلنا إلى وضع يبيع فيه الليبي كليته ليعيش وعائلته، لكننا سنصل إلى الأسوأ والأشدّ منه، إذا ما استمرت هذه الطبقة الفاسدة في الحكم، إمّا أن نثور أو نفقد كرامتنا".

 

وتعكس هذه القصة الضوء، على حال الليبيين، الذين يكافحون حالا معيشيا قاسيا ومتفاقما، نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تتجّه إلى وضع أعمق، على وقع الانقسام والصراع المستمر على السلطة والثروة، دون أيّ أفق وأمل بالحلّ.