أدانت دولة الإمارات بشدة محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وعبّرت دولة الإمارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن تعاطفها مع المرشح الرئاسي دونالد ترامب وعائلته، وحكومة وشعب الولايات المتحدة، كما أكدت الوزارة إدانة دولة الإمارات الشديدة لهذه الأعمال المتطرفة والإجرامية، ورفضها الدائم لكل أشكال العنف.
ونجا المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، مما وصفه مكتب التحقيقات الاتحادي بأنه محاولة اغتيال ثانية، وتأكدت سلامته بعد أن رصد أفراد جهاز الخدمة السرية مسلحاً قرب ملعب ترامب للجولف في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا وأطلقوا النار عليه.
وقال مسؤولون في إنفاذ القانون إن عناصر جهاز الخدمة السرية رصدوا المسلح في أحراش قرب الملعب على بعد مئات الياردات من موقع ترامب. وأضافوا أن المشتبه به ألقى بندقية هجومية شبيهة بطراز إيه.كيه-47 (كلاشينكوف) ومتعلقات أخرى وفر في سيارة، لكن السلطات اعتقلته بعد ذلك.
ونسب ترامب محاولة اغتياله إلى خطاب بايدن وهاريس، وقال ترامب على منصات للتواصل الاجتماعي: «أود أن أشكر الجميع على اهتمامهم وكل من تمنوا لي السلامة.. كان بكل تأكيد يوماً مثيراً!». وشكر جهاز الخدمة السرية والشرطة على حمايته. وبعد فترة وجيزة من الواقعة أرسل ترامب رسالة بالبريد الإلكتروني لأنصاره قال فيها: «لن يعرقلني أي شيء. لن أستسلم أبداً».
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز وقناة فوكس نيوز وشبكة سي.إن.إن نقلاً عن مسؤولين في إنفاذ القانون لم تذكر أسماءهم أن المشتبه به يدعى رايان ويسلي روث من هاواي. وفتش عناصر من الخدمة السرية ووزارة الأمن الداخلي منزلاً في جرينزبورو بولاية نورث كارولاينا في وقت متأخر أمس، وأكد أحد الجيران أن المنزل كان مملوكاً لروث.
وقال ريك برادشو قائد شرطة مقاطعة بالم بيتش: «لو كان رئيساً حالياً كنا سنطوق ملعب الجولف بأكمله، ولأنه ليس كذلك فالتأمين مقتصر على المناطق التي تعتبرها الخدمة السرية ممكنة». وأفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن ريان ويزلي روث كان عبر في السابق عن رغبته في المشاركة في القتال في أوكرانيا، والموت هناك.
ارتياح
ووفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض، قال الرئيس جو بايدن في وقت لاحق إنه أصدر تعليمات لفريقه للتأكد من امتلاك جهاز الخدمة السرية الموارد التي يحتاجها لضمان سلامة ترامب. وذكر البيت الأبيض أن بايدن ونائبته هاريس تم إطلاعهما على الواقعة، وأنهما شعرا بارتياح بعد معرفة أن ترامب بخير.
وأكد بايدن أن جهاز الخدمة السرية يحتاج إلى مزيد من العناصر لأداء واجباته. وقال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض: «أمر واحد أريد توضيحه، أن الخدمة السرية تحتاج إلى مساعدة إضافية، وأعتقد أن الكونغرس يجب أن يستجيب لاحتياجاتها، أعتقد أننا قد نحتاج إلى مزيد من الأفراد». وأضاف بايدن: «الحمد لله أن الرئيس السابق بخير».
أولوية قصوى
ونسب قادة حملة ترامب الفضل لجهاز الخدمة السرية في الحفاظ على سلامة الرئيس السابق، بعد محاولة اغتياله في فلوريدا. وفي رسالة بريد إلكتروني أرسلت إلى الموظفين، كتب مستشارا الحملة الرئيسيان، كريس لاسيفيتا، وسوزي وايلز، قائلين:
«اليوم، وللمرة الثانية في شهرين، حاول وحش شرير أن يودي بحياة الرئيس ترامب.. لحسن الحظ، لم يصب أحد في ملعب الغولف.. الرئيس ترامب وكل من يرافقه ممنونون بفضل العمل الرائع لجهاز الخدمة السرية للولايات المتحدة». وأضافا أن سلامة موظفي الحملة هي دائماً أولويتنا القصوى، وطلبا من أولئك الذين يتلقون رسالة البريد الإلكتروني البقاء يقظين ومتأهبين، والحفاظ على مستوى ثابت من الوعي الظرفي.
إدانات دولية
وفي الإدانات الدولية لمحاولة الاغتيال، قالت وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، إن وقوع أي أعمال عنف سياسي هو أمر صادم، وعبرت عن سرورها بسلامة ترامب. وأضافت كوبر: «من المروع أن نرى عنفاً سياسياً.. لا ينبغي أن يكون للعنف مكان في أي حملة سياسية، نحن جميعاً مسرورون أن الرئيس السابق بخير، وأن هذه المحاولة مهما كانت لم تكن ناجحة».
كما قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنه مسرور لسماع أن ترامب بخير، وإنه لا مكان للعنف في السياسة على الإطلاق. وأضاف: «إذا كانت الحكومة لن ترسل جيشها الرسمي، فعلينا نحن المدنيين حمل الشعلة وجعل هذا يحدث، ولدينا بعض الأشخاص الرائعين هنا، لكنهم جزء صغير من العدد الذي يجب أن يكون هنا».
كما تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عن محاولة الاغتيال، قائلاً: «لا يجب أن نعتمد على الحظ». ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن نتانياهو قوله: «لقد صدمت أنا وزوجتي سارة بمحاولة الاغتيال الثانية للرئيس ترامب، وشعرنا بالارتياح لسماع أنها فشلت أيضاً، لكننا لا يجب أن نعتمد على الحظ».
عواقب
بدوره، قال الكرملين إن ما قيل عن أن المشتبه به في محاولة اغتيال المرشح الرئاسي الأمريكي، دونالد ترامب، له صلات بأوكرانيا يظهر أن اللعب بالنار له تبعات وعواقب. ولدى سؤاله عما وصفها مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي بأنها محاولة فيما يبدو لاغتيال ترامب، قال دميتري بيسكوف، الناطق باسم الكرملين: «ليس نحن من يجب علينا التفكير في ذلك، بل أجهزة المخابرات الأمريكية.. على أي حال اللعب بالنار له عواقب».
