الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - موفد بايدن حذر من توسيع الحرب.. نتنياهو يتعنت وغالانت "لا مفر"

موفد بايدن حذر من توسيع الحرب.. نتنياهو يتعنت وغالانت "لا مفر"

الساعة 11:46 صباحاً

 

في زيارته الخامسة إلى إسرائيل نقل أموس هوكشتاين، موفد الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، تحذيرات واشنطن من توسيع الحرب مع لبنان.

 

فقد نبه الموفد الأميركي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، من خطر شن حرب أوسع ضد لبنان، حسبما ذكرت ثلاثة مصادر مطلعة.

 

كما أكد لنتنياهو وغالانت أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن صراعًا أوسع في لبنان سيحقق هدف إعادة النازحين الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال، وفق ما نقل موقع أكسيوس.

 

كذلك أبلغ هوكشتاين تل أبيب أن الحرب الشاملة مع حزب الله قد تؤدي إلى نشوب صراع إقليمي أوسع وأطول، مشددا على أن بلاده متمسكة بالحل الدبلوماسي.

 

خطوة مجنونة

جاءت تلك التحذيرات وسط تصاعد الحديث عن استعدادات إسرائيلية لهجوم بري على الحدود اللبنانية.

 

كما أتت في خضم تسريبات عن تحضير نتنياهو لإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي كان شريكا رئيسيا لإدارة بايدن خلال الأشهر الماضية.

 

فيما اعتبر مسؤول أميركي أنه "سيكون من الجنون" إقالة وزير دفاع ذي خبرة مثل غالانت في الوقت الحالي.

 

إلا أن رسائل التحذير هذه لم تلق صدى إيجابياً على ما يبدو. إذ ما هي إلا ساعات قليلة حتى أعلن مكتب نتنياهو اليوم الثلاثاء أن الحكومة حدثت أهدافها المعلنة لحرب غزة لتشمل تمكين السكان في شمال إسرائيل من العودة. وذكر أن مجلس الوزراء الأمني المصغر وافق على القرار خلال اجتماع الليلة الماضية.

 

بدوره، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي عقب لقائه الموفد الأميركي، أن "احتمالات التوصل إلى اتفاق تتضاءل مع استمرار حزب الله في ربط نفسه بحماس ورفضه إنهاء الصراع. وبالتالي فإن السبيل الوحيد المتبقي لضمان عودة سكان الشمال سيكون من خلال العمل العسكري".

 

وهذه ليست المرة الأولى التي تعارض فيها تل أبيب واشنطن. فمنذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، تضاربت وجهات النظر بين بايدن ونتنياهو، واستعرت خلافات الرجلين خلف الكواليس في عدة مناسبات، حول مسألة وقف النار في القطاع الفلسطيني المدمر، فضلا عن قضية الأسرى، وإدارة غزة، بالإضافة إلى السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، وغيرها.

 

يذكر أن المواجهات شبة اليومية منذ أكتوبر الماضي، على الحدود بين حزب الله في لبنان وإسرائيل أدت إلى نزوح نحو 150 ألف شخص من سكان المناطق الحدودية من الجانبين.

 

كما أدت إلى مقتل 623 شخصاً على الأقل في لبنان، و50 على الجانب الإسرائيلي وفق الجيش الإسرائيلي.