تعرضت مدينة تاباس الإيرانية التي تشتهر بمناظرها الطبيعية وأثارها لزلزال عنيف في 16 سبتمبر عام 1978، ما أدى إلى مقتل 15 ألف شخص من بين مجمل السكان البالغ حينها 17 ألفا.
الزلزال الذي ضرب هذه المنطقة الواقعة بشرق إيران كان مركزه في مدينة تاباس وقد أودى في المجموع بحياة 25000 شخص. بينهم 15000 من سكان المدينة المنكوبة.
الزلزال الذي دمر مدينة تاباس كان بقوة 7.7 درجة بمقياس ريختر، وقد استمر لمدة 3 دقائق.
وقع زلزال تاباس ليلة 16-17 سبتمبر 1978، بالتزامن مع خسوف كلي للقمر في شمال شرق إيران، والذي فسره السكان لاحقا على أنه علامة سيئة. تقع منطقة مدينة تاباس، التي تقع على بعد 500 كم جنوب عشق أباد، وموقعها داخل الصدع التركماني الإيراني النشط زلزاليا.
مع ذلك الخبراء يقولون إن الصغر النسبي للمنطقة الذي وقعت به الكارثة ساهم في الحد من عدد الضحايا بالمجمل، لكن بالنسبة لمدينة تاباس كانت الخسائر مأساوية تماما. آلاف من الأشخاص لقوا مصرعهم فجأة تحت أنقاض منازلهم المبنية من الطوب، فيما ابتلعت انشقاقات أرضية أعدادا أخرى من السكان.
على الرغم من أن الأضرار البشرية المادية الجسيمة اقتصرت على مدينة تاباس والمناطق المحيطة بها، إلا أن هذا الزلزال كان قويا جدا، وشعر به سكان ثلثي الأراضي الإيرانية.
ثلاثة دقائق من الزلزال ألحقت دمارا كبيرا بأكثر من 40 قرية في دائرة نصف قطرها حوالي 100 كيلو متر من المركز، حتى أن مباني تأرجحت في العاصمة طهران التي تبعد أكثر من 600 كيلو متر من تاباس.
قبل ذلك جرى في 17 و24 يونيو عام 1974، تسجيل هزتين أرضيتين ضعيفتين في مدينة تاباس، ووقعت أيضا في ذلك الوقت هزة ثالثة ضعيفة بالقرب من مدينة عشق أباد، ثم ساد هدوء زلزالي لأكثر من أربعة سنوات.
الوضع تغير في 7 سبتمبر 1978، حين تعرضت منطقة عشق أباد لصدمة زلزالية ضعيفة، وبعد 10 أيام، ضرب الزلزال العنيف ليلة 16 إلى 17 سبتمبر 1978 المنطقة وكاد أن يقضى على جميع سكان مدينة تاباس.