كشف المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور سامر الجطيلي، عن وجود مذكرات تعاون مشترك ومساهمات مالية تدعم النداء الطارئ لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" الأونروا" التي تقدمت به الوكالة من أجل إغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتمويل برامج الطوارئ المتعلقة بالغذاء والإيواء والدواء وتنسيق العمليات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وذكر الجطيلي لـ"العربية.نت" أنه قد تم استخدام هذه المبالغ خلال الفترة الماضية في عمليات الطوارئ في داخل قطاع غزة التي قدمتها الأونروا وعلى كافة مجالات التدخل الإنساني عبر فريقها المتواجد في داخل قطاع غزة رغم التحديات وظروف الحرب القائمة.
الفئات المستهدفة
وبين الجطيلي، أن الفئات المستهدفة أكثر من 1,600,000 لاجئ ونازح فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال والذين تأثروا من جراء الحرب على قطاع غزة وأصبحوا بلا مأوى ويفتقدون لأبسط مقومات الحياة الكريمة.
موضحا أن من التحديات التي تواجه المساعدات كانت عبارة عن إغلاق المعابر وعدم إيقاف الحرب لتمكين المؤسسات الإنسانية من إدخال المساعدات وتكدس المساعدات في المعابر وتأخر دخولها والذي تسبب في تأثر سلامة المساعدات وصلاحيتها في ظل الظروف الجوية واستمرار إغلاق المعبر وتدني مستوى الإمكانيات في المعابر فقد حذرت مكاتب الأمم المتحدة من تفاقم معاناة الفلسطينيين، حيث حذر مكتب الأوتشا بضرورة حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية واحترام القانون الدولي الإنساني، كما أكد التقرير الصادر عن برنامج الأغذية العالمي (WFP) أن خط المجاعة سيستمر في جميع أنحاء غزة بأكملها طالما استمر النزاع واستمر تقييد المساعدات الإنسانية، ويواجه حالياً 96% من سكان غزة (2.15) مليون نسمة مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد حتى سبتمبر 2024م، وتعتبر المجاعة في قطاع غزة في المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي.
وأضاف: ساهمت الجهود التي تم تقديمها في تخفيف جزء من معاناة المتضررين ولا يزال الاحتياج قائما والجهود مستمرة من خلال البرامج والمشروعات الإنسانية التي يعمل المركز على تقديمها رغم التحديات والصعوبات التي تواجه المجتمع الإنساني في إيصال المساعدات.
مساهمة المجتمع المحلي
ويتابع الجطيلي حديثه: يمكن للمجتمع المحلي المشاركة في دعم الجهود الإنسانية من خلال قنوات التبرع المتاحة لدى مركز الملك سلمان عبر منصة ساهم والذي يتطلع الى إيقاف الحرب ليتمكن من تقديم أعماله مع شركاءه في العمل الإنساني بشكل مباشر في قطاع غزة.