على الرغم من انسداد أفق الحل للحرب الدائرة في السودان منذ أبريل 2023، إثر توقف المفاوضات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، توقع أحد مساعدي البرهان انتهاء الحرب خلال أشهر قليلة.
وقال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار إن الحرب ستنتهي قبل نهاية هذا العام.
"بلا هدف"
كما اعتبر أن النزاع الحالي "ليس حربًا تقليدية، بل حرب مرتزقة بلا هدف ولا عقيدة".
إلى ذلك، أضاف في مؤتمر صحافي بشرق البلاد، اليوم الجمعة، أن "الحرب ستنتهي في ديسمبر المقبل، حينها سيتمكن السودانيون من السير في الطرقات دون عصا"، وفق تعبيره.
واتهم قوات الدعم السريع بتدمير 75% من المرافق الصحية في البلاد.
كما نصح أهل شرق السودان بضرورة المطالبة بحقوقهم من دون اللجوء إلى حمل السلاح.
أتت تلك التصريحات في ظل تكثيف الجيش غاراته الجوية على قوات الدعم السريع في معظم المدن.
"أسلحة نوعية"
كما جاءت بعد كشف نائب قائد القوات المسلحة، ياسر العطا، يوم الثلاثاء الماضي عن "دخول أسلحة نوعية جديدة في المعارك، ما سيحدث تحولًا كبيرًا"، حسب وصفه.
وكان البرهان أكد أواخر الشهر الماضي (أغسطس 2024) أن الحرب لن تتوقف ما لم تتم تلبية مطالب الجيش، أبرزها انسحاب الدعم السريع من المدن لاسيما الخرطوم، وتسليم السلاح.
يذكر أن الصراع الدموي كان تفجر في 15 أبريل من العام الماضي، حين كانت القيادات السودانية تناقش مسألة توحيد القوات العسكرية، والعودة إلى المسار الديمقراطي.
ومنذ ذلك الحين حصدت المعارك نحو 20 ألف قتيل، وتسببت بدمار واسع في البنية التحتية. كما أدت إلى خروج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.
في حين نزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع الحرب، بحسب أرقام الأمم المتحدة.