فيما تقترب الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة من الدخول في شهرها الثاني عشر، تواصل إيران إطلاق التهديدات.
فقد أكد رئيس أركان الجيش الإيراني، محمد باقري، اليوم الجمعة، أن بلاده ستواصل الرد على التهديدات الإسرائيلية والقوى الكبرى المتحالفة معها، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
تعزيز قدراتها
كما اعتبر في تصريحات أطلقها من بكين أن الفوضوى والفراغ الأمني في الشرق الأوسط يضغطان على بلاده لتعزيز قدراتها الأمنية.
وكان باقري الذي زار صباحا قاعدة شنغهاي البحرية في الصين، أكد أواخر الشهر الماضي (أغسطس 2024) أن "الانتقام لدم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أمر محسوم ومؤكد". كما أشار إلى أن ما سمّاه "محور المقاومة سيتحرك كل بشكل منفرد ومستقل"، للانتقام من إسرائيل.
بدوره أكد الحرس الثوري أكثر من مرة أن الرد آت وسيكون مفاجئا بنوعيته وتوقيته.
الرد قد يطول
كذلك ألمح العديد من المسؤولين العسكريين الإيرانيين على مدى الأسابيع الماضية إلى أن رد بلاده قد يطول.
وصبيحة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس بقلب طهران يوم 31 يوليو الماضي، أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي أن بلاده ستنتقم بنفسها وبشكل مؤلم لضيفها الذي اغتيل على أراضيها.
لتتوالى لاحقا التأكيدات بأن الرد آتٍ لا محالة، لكنه سيكون دقيقاً ومدروساً ومحسوباً.
ومنذ اغتيال هنية في 31 يوليو الماضي، تصاعدت التوترات في المنطقة بشكل غير مسبوق، واستنفرت كل من إسرائيل وإيران عسكرياً، لاسيما أن اغتيال زعيم حماس أتى بعد ساعات قليلة من مقتل القيادي الرفيع في حزب الله فؤاد شكر بالضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب المدعوم إيرانيا.