أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مساء يوم الثلاثاء، أن استمرار إسرائيل في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يمثل "جريمة حرب".
وقال بن فرحان خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة مع نظيره المصري بدر عبد العاطي إن "استمرار الجانب الإسرائيلي في عرقلة وصول المساعدات جريمة حرب وكارثة إنسانية".
وأضاف: "تأخر الوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة دليل متكرر -خلال ما يقرب العام- على فشل منظومة الأمن الدولي"، داعيا لإعادة النظر في هذه المنظومة كاملة، وانتقد بن فرحان "التعنت الإسرائيلي ورفض التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار".
وفي كلمته، اعتبر وزير الخارجية السعودي عدم اعتراف بعض الدول بفلسطين، "إشارة واضحة ورافضة لعدم تطبيق القانون الدولي" ومنها حق الفلسطينيين في تقرير المصير، قائلا: "نطلب تطبيق القانون الدولي ولا نطلب المستحيل".
ومن جانبه، أكد عبد العاطي على "ضرورة وقف الحرب على غزة وإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار سريعا"، وأعرب خلال كلمته عن "الدعم الكامل (من بلاده) للبنان وشعبه في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية".
وفي وقت سابق، اتهم المحقق المستقل للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء السلطات الإسرائيلية بتنفيذ "حملة تجويع" ضد الفلسطينيين أثناء الحرب في قطاع غزة، وهو الاتهام الذي تنفيه إسرائيل بشدة.
وأكد رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل يوم الاثنين، أن نحو 1200 شاحنة مساعدات من الاتحاد الأوروبي متوقفة في الجانب المصري، وسط رفض إسرائيلي بدخولها بينما يعاني الفلسطينيون من المجاعة.
كما أعرب بوريل عن شكره للدولة المصرية على "جهودها الكبيرة وتعاونها" في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وطالب بوقف فوري لإطلاق النار في القطاع، واصفا ما يحدث بأنه "أمر مروع وانتهاك جسيم لحقوق الإنسان"، مشيرا إلى أن "قطاع غزة يواجه مأساة حقيقية من صنع الإنسان".