أعربت دولة الإمارات عن خالص تعازيها وتضامنها مع فيتنام الصديقة، في ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية التي تسبب بها الإعصار ياغي، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، وألحق أضراراً جسيمة.
وأعربت وزارة الخارجية، في بيان لها، عن خالص تعازيها ومواساتها لجمهورية فيتنام الاشتراكية ولشعبها الصديق، ولأهالي الضحايا، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين.
وبلغ عدد القتلى جراء الإعصار 59 شخصاً، 44 منهم قضوا في انزلاقات تربة وفيضانات مباغتة.
وقالت السلطات أمس، إن 247 شخصاً أصيبوا بجروح. كما أسفر «ياغي» وهو الأقوى الذي يضرب شمال فيتنام منذ ثلاثين عاماً، عن انهيار جسور واقتلاع أسقف أبنية وتضرر مصانع بعدما وصل اليابسة السبت مصحوباً برياح زادت سرعتها عن 149 كيلومتراً في الساعة.
وتأثر عمل المصانع في شمال فيتنام الذي يشكل مركز إنتاج رئيسياً لشركات تكنولوجيا عالمية مثل سامسونغ وفوكسكون، بسبب انقطاعات في التيار الكهربائي.
وقال نائب وزير الزراعة والتنمية الريفية نغوين هوانغ هيب في بيان «الوضع (جراء الفيضانات) خطر جداً. أمرنا بتصريف المياه من الخزانات».
انهيار جسر
ولا يزال التيار الكهربائي مقطوعاً عن حوالي 1,5 مليون شخص في فيتنام فيما انهار الجسر فوق النهر الأحمر شمالي فيتنام الذي ارتفع منسوبه بشكل كبير في مقاطعة فو تو في شمال البلاد.
وأفادت السلطات الفيتنامية بأن ثلاث شاحنات على الأقل وسيارتين وعدداً من الدراجات النارية سقطت في النهر.
ولحقت أضرار بأكثر من ثلاثة آلاف منزل وغمرت المياه أكثر من 120 ألف هكتار من حقول الأرز ولحق الدمار بأكثر من ألف مزرعة أسماك.
وقالت إدارة النقل التابعة لإقليم فو تو إن جسر فونغ تشاو الواقع في الإقليم على مسافة نحو ساعة إلى شمال غرب هانوي، انهار، وجرفت السيول السيارات. وتواجد الليفتنانت جنرال فام دوك دوين، المفوض السياسي للمنطقة العسكرية في المنطقة والمسؤول عن عمليات البحث والإنقاذ، في موقع الحادث.
وتعرضت الأقاليم الجبلية الواقعة شمالي البلاد لانهيارات أرضية ولا تزال هناك انقطاعات واسعة للتيار الكهربائي في أنحاء البلاد.
وكان «ياغي» تسبب بمقتل ما لا يقل عن 24 شخصاً في جنوب الصين وفي الفلبين قبل أن يضرب فيتنام.