وتتحدى مظاهرات اليوم قرار ماكرون بتجنب تعيين رئيس وزراء من تحالف اليسار الذي حل في المركز الأول في انتخابات تشريعية مثيرة للانقسام في يوليو الماضي.
ويرى اليسار، وخاصة حزب "فرنسا الأبية" بقيادة جان جان لوك ميلانشون، أن الخلفية المحافظة لبارنييه هي بمثابة رفض لإرادة الناخبين وتعيينه يرقى إلى معنى "الاستيلاء على السلطة".
وتوقعت السلطات نزول عشرات الآلاف من المتظاهرين. وفي باريس تجمع المتظاهرون في ساحة الباستيل وتصاعدت التوترات مع استعداد الشرطة لاشتباكات محتملة، كما تجري تجمعات أخرى في 150 نقطة في جميع أنحاء البلاد.
ورفع المتظاهرون شعارات من اللاءات المتعددة "لا لفرض القوة الذي يقوم به ماكرون"، "لا لسرقة الانتخابات"، و"لا لتجاهل خيار الشعب".
وتقدم ميلانشون وهو الداعي الرئيسي للتظاهر، بطلب على مستوى البرلمان لعزل ماكرون بناء على المادة 68 من الدستور.
أما تحالف اليسار: الجبهة الشعبية اليسارية التي تضم حزب "فرنسا الأبية"، فأعلن نيته حجب الثقة عن الحكومة الجديدة.
وأعرب بارنييه، الذي يعمل على تشكيل حكومته، عن التزامه بالاستماع إلى المخاوف العامة، وخاصة فيما يتعلق بالخدمات العامة في فرنسا، بينما يقول المعارضون إن الاضطرابات في الشوارع هي التي تحدد مستقبل حكومته.
وحذر جوردان بارديلا، زعيم التجمع الوطني اليميني المتطرف، من أن بارنييه "تحت المراقبة" من قبل حزبه أيضا. دعا بارديلا رئيس الوزراء إلى تضمين أولويات حزبه في أجندته، وخاصة فيما يتعلق بالأمن القومي والهجرة.