الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اخبار اليمن و الخليج - مسؤولون: مساعدات الإمارات شريان حياة للملايين حول العالم

مسؤولون: مساعدات الإمارات شريان حياة للملايين حول العالم

الساعة 09:15 صباحاً

 

أكد مسؤولون في ميدان العمل الخيري أن جهود دولة الإمارات في العمل الإنساني تمثل اليوم شريان حياة للملايين حول العالم، حيث تواصل الإمارات تقديم مشاريع الخير والإحسان والمساعدات الإنسانية والدعم للمشاريع التنموية على مستوى العالم، خاصة للدول المحتاجة والمنكوبة، من خلال مؤسساتها وهيئاتها الخيرية والإنسانية، مما جعلها تتصدر دول العالم من حيث حجم المساعدات الخارجية مقارنة بحجم دخلها.

 

وشددوا على أن اليوم الدولي للعمل الخيري مناسبة تعكس نجاح الإمارات في تعميق مفهوم العمل الخيري وتحويله إلى سمة مجتمعية.

 

وأكد صالح زاهر المزروعي، مدير عام مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، أن نهج دولة الإمارات في العمل الخيري ينطلق من قيم الخير والمحبة التي أرساها القادة المؤسسون، بمد يد العون للجميع في أنحاء المعمورة، وهي برؤية قيادتها الرشيدة، دولة العطاء للقريب والبعيد حول العالم، ومنبت الخير الذي يعمّ الجميع من خلال برامجها الإغاثية ومبادراتها الإنسانية.

 

وقال إن «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، هو رائد مأسسة العمل الخيري والإنساني واستدامة أثره، وهو مواكب ومتابع لأدائه وحريص على تطويره محلياً وعالمياً، ويوجّه دائماً بالحضور الفاعل عند حدوث الأزمات والطوارئ ولمساعدة الفقراء والمحتاجين، كما أن دعم سموه الدائم جعل المؤسسات والمبادرات الخيرية تصل إلى مرتبة عالية من التميز والريادة في العمل الخيري والإنساني».

 

وأشار المزروعي إلى أن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية أصبحت بعد أكثر من ربع قرن عنواناً للعمل الخيري الذي يبني الأسرة، ويمكّن المجتمعات، ويدعم الاستقرار والتنمية، لافتاً إلى أن العمل الخيري الإماراتي اليوم شريان حياة للملايين حول العالم.

 

توسيع الأثر

 

وأكد المزروعي أن الدعم المستمر من قبل صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي؛ مكّن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية من الوصول خلال عام 2023 إلى 2.6 مليون إنسان حول العالم، قدّمت لهم العون والمساندة والتمكين عبر مبادرات نوعية في قطاعات الصحة والتعليم والإغاثة وتمكين المجتمع.

 

وقال المزروعي: «التوجهات المستقبلية للمؤسسة تقوم على الاستباقية في استشراف الاحتياجات الأساسية للمجتمعات التي تقدم فيها برامجها الخيرية ومبادراتها الإنسانية، وبقيادة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، الرئيس الأعلى لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، نعمل على توسيع أثر البرامج والمبادرات للأفراد والمجتمعات في عشرات الدول حول العالم، بمشاركة الكوادر التي تحرص على القيام بالعمل الخيري لأداء الواجب الإنساني، الأمر الذي يمكّننا للمضي نحو محطات جديدة من الابتكار في استدامة العمل الخيري ومشاركة التجارب الناجحة والرائدة فيه مع العالم».

 

وقال الدكتور محمد سهيل المهيري، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لجمعية دار البر، إن الجمعية تتبع نهج الخير والإحسان من خلال تنفيذ حزمة من المشاريع والمبادرات الخيرية والتنموية التي تستمر منذ أواخر السبعينيات وحتى اليوم لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تحسين البنية التحتية وتعزيز قدرات المجتمعات المحلية. كما تستفيد من هذه المشاريع الشعوب الفقيرة والشرائح الضعيفة، وتبلغ تكاليفها مئات الملايين من الدراهم، وهو ناتج تبرعات وعطاءات شعب الإمارات والمقيمين فيها. هذه الجهود تسهم في تعزيز وتأكيد قيم ومفاهيم «التضامن الإنساني» على مستوى العالم، وتدعم الاستدامة والتنمية المستدامة التي تضمن تحسين ظروف المعيشة بطرق مستدامة ومؤثرة.

 

وأكد محمد حاجي الخوري، مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، التزام الإمارات بمسؤولياتها الإنسانية الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالعمل الخيري والإنساني والتنموي.

 

وقال إن العمل الخيري أحد الأسس لتحسين حياة الفئات المحتاجة، والاستثمار فيه يعزز من استدامة الخدمات المجتمعية ويوفر موارد طبيعية واقتصادية أفضل للأجيال المقبلة، وذلك في ظل ازدهار العمل التطوعي بشكل كبير، من خلال تحسين جودة حياة الأفراد سواء من خلال تقديم الدعم الاجتماعي أو زيادة الحملات التوعوية أو تنفيذ مشاريع لتعزيز التنمية المستدامة، مما يعزز العمل التطوعي في بناء مجتمع أكثر تكافلاً وسعادة.وأكد أن الإمارات تواصل رحلتها في العطاء المستمرة منذ تأسيسها، وعبر هذه السنوات المضيئة والحافلة بالأحداث والمهام الكبيرة والإنجازات.

 

سمة مجتمعية

 

من جانبه قال عابدين طاهر العوضي، مدير عام جمعية بيت الخير: «اليوم الدولي للعمل الخيري مناسبة تعكس نجاح الإمارات في تعميق مفهوم العمل الخيري وتحويله إلى سمة مجتمعية وقاعدة أخلاقية راسخة مستفيدة من الإرث الأخلاقي والنهج الذي وضعه الأب المؤسس، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي دعم وشجع الأعمال الخيرية والإنسانية وأسهم في ترسيخها كجزء أساسي من الهوية الوطنية.

 

وأضاف: «يبرز اليوم الدولي للعمل الخيري كمناسبة ترسخ التوجه الإنساني للإمارات واهتمامها الدائم بتحقيق التقدم والرفاهية للجميع، بما ينسجم مع رؤيتها ورسالتها في تحقيق التنمية المستدامة والتقدم الاجتماعي، حيث أكدت دولة الإمارات في العديد من المواقف أهمية العمل الخيري باعتباره قيمة إنسانية تنبع من العطاء في جميع مظاهره، وتعتبر دولة الإمارات في طليعة الدول التي سعت لتأسيس مفهوم العمل الخيري وتحويله إلى جزء جوهري من الثقافة والسلوك المجتمعي، تحت شعار الهوية الإماراتية الأصيلة».

 

سجل حافل

 

وقال أحمد السويدي، المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية: إن اليوم الدولي للعمل الخيري يمثل فرصة لتسليط الضوء على سجل التاريخ الحافل والمتميز لدولتنا الحبيبة الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني، والذي وضع أسسه الراسخة المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتسير قيادة الدولة الرشيدة على خطاه، حيث انتشرت مشاريع ومبادرات دولتنا الخيرية والتنموية في كل مكان، وانتفع بها مئات الملايين في الدول الشقيقة والصديقة.

 

ويظهر تفرد الإمارات في المجال الخيري جلياً في حجم المبادرات والمساعدات التي تقدمها الدولة على الساحة الخارجية، حيث احتلت الإمارات لسنوات عديدة المركز الأول عالمياً كأكبر دولة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم قياساً إلى دخلها القومي.

 

كما يتجلى بوضوح في عدد الجمعيات والمؤسسات الإماراتية التي تضطلع بمهام العمل الخيري، وتعمل جميعها في تناغم تام من أجل تعزيز دور الإمارات الرائد في المحافل الإنسانية والخيرية الإقليمية والدولية.

 

وتعد جمعية دبي الخيرية، أحد أبرز أذرع العمل الخيري في الإمارات منذ انطلاقها عام 1994؛ حيث تواصل سعيها لخدمة الإنسان وتوفير حياة كريمة له وحمايته من مخاطر الجهل والفقر والمرض، وتعمل بفعالية وكفاءة سواء داخل الدولة أو خارجها، عبر عدة برامج ومبادرات إنسانية وإغاثية وتنموية تشمل قطاعات متنوعة، أبرزها الصحة والتعليم والإسكان، وإنشاء المساجد وحفر الآبار، ودعم الأسر المنتجة، والمبادرات المجتمعية، والحملات الإغاثية التي تدعو إليها قيادتنا الرشيدة، لمساعدة المتأثرين من الكوارث الطبيعية والحروب حول العالم.