أكدت جامعة الدول العربية أهمية تفعيل نهج "الصحة الواحدة" على جميع الصعد الوطنية والإقليمية والعالمية، لضمان حياة صحية وآمنة وكريمة للإنسان مع الحفاظ على صحة الحيوان والبيئة على حد سواء، وذلك للحد من خطر تفشي الأمراض والأوبئة.
جاء ذلك في بيان أصدرته الجامعة اليوم بمناسبة الاحتفال بيوم الصحة العربي، الذي يوافق 4 سبتمبر من كل عام.
وجاء احتفال هذا العام تحت شعار "تعزيز نهج الصحة الواحدة"، وهو الشعار الذي أقره مجلس وزراء الصحة العرب في دورته العادية 60 التي انعقدت في 26 مايو 2024 بجنيف، وتضمن الموافقة على طلب جمهورية مصر العربية استضافة أعمال هذا الاحتفال.
وأكدت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية، أن نهج "الصحة الواحدة" هو نهج متكامل يهدف إلى تحقيق التوازن بين صحة الإنسان والحيوان، ويعتمد على الروابط الوثيقة بين هذه المجالات لإنشاء طرق جديدة للرصد ومكافحة الأمراض، وصولاً إلى تحسين الصحة العالمية. وأشارت إلى أن هذا النهج يأتي كدرس مستفاد من جائحة كوفيد-19، التي كانت أزمة صحية بشرية نتجت عن فيروس انتقل من الحيوان إلى الإنسان.
وشددت على أهمية دعم التعاون والتنسيق بين القطاعات المختلفة في الدول الأعضاء لسد الثغرات في تنفيذ نهج "الصحة الواحدة"، خصوصاً وأن الأنظمة الصحية لا يمكنها وحدها التصدي للأوبئة والجوائح الصحية.
وأضافت أن مجلس وزراء الصحة العرب يعمل على تعزيز هذا النهج من خلال تبني استراتيجيات متنوعة، وتفعيل عمل اللجان المنبثقة عنه، وتعزيز الشراكة مع جميع الجهات وأصحاب المصلحة، للحد من تهديدات الصحة العامة، بالإضافة إلى التعاون مع الشركاء في المنظمات الدولية لتحقيق هذا الهدف.