قال أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، الاثنين، إن الحركة أصدرت تعليمات جديدة لحراس الأسرى بشأن التعامل معهم في حال اقتراب قوات إسرائيلية من مواقع الاحتجاز، محملاً إسرائيل المسؤولية عن مقتل ستة أسرى في الآونة الأخيرة. إلا أنه لم يوضح طبيعة هذه التعليمات.
وشدد أبو عبيدة عبر تطبيق تلغرام على أن "إصرار (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو على تحرير الأسرى من خلال الضغط العسكري، بدلاً من إبرام صفقة، سيعني عودتهم إلى أهلهم داخل توابيت".
وحمّل نتنياهو والجيش مسؤولية مقتل الأسرى المحتجزين في قطاع غزة عبر "تعمدهم تعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى". كما اتهم أبو عبيدة السلطات الإسرائيلية بقتل عشرات الأسرى عمداً أثناء قصف غزة.
يأتي هذا بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إن مقاتلي حماس "أعدموا" ستة أسرى انتُشلت جثثهم من نفق في قطاع غزة، بإطلاق النار عليهم "في مؤخر الرأس".
وأضاف في مؤتمر صحافي: "هؤلاء القتلة أعدموا ستة من أسرانا، أطلقوا النار عليهم في مؤخر الرأس".
وبينما تجمع آلاف المتظاهرين في تل أبيب، مساء الاثنين، لليوم الثاني من التظاهرات المناهضة للحكومة، طلب رئيس الوزراء "الصفح" لعدم قدرته على إنقاذ الأسرى الستة، وقال "أطلب منكم الصفح لعدم إعادتهم أحياء. كنا قريبين لكننا لم ننجح. ستدفع حماس ثمنا باهظا للغاية".
من بين 251 شخصاً احتجزوا خلال هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، لا يزال 97 منهم في غزة، من بينهم 33 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي الاثنين "سنجعل حماس تدفع ثمنا باهظا للغاية في المستقبل القريب".
وأضاف "لا أحد أكثر التزاماً مني بالإفراج عن المخطوفين. ولا أحد يستطيع أن يقدم لي دروساً في هذا الشأن".