تلقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اتصالاً هاتفياً من دولة رئيس وزراء فلسطين وزير الخارجية والمغتربين الدكتور محمد مصطفى، إذ جرى أثناء الاتصال مناقشة الأوضاع في الساحة الفلسطينية والجهود المبذولة بشأنها.
وتؤكد وزارة الخارجية السعودية بصفة دائمة أن موقف المملكة كان ولا يزال ثابتاً تجاه القضية الفلسطينية وضرورة حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة، كما أن المملكة أبلغت موقفها الثابت للإدارة الأميركية أنه لن يكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانسحاب كافة أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
إلى ذلك، تجدد وزارة الخارجية السعودية إدانة ورفض جميع أشكال الجرائم بحق الشعب الفلسطيني من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي غير آبهةٍ بالقرارات والقوانين الدولية، مما أودى بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء، وسط غياب المحاسبة الدولية، وعجز مجلس الأمن عن اتخاذ إجراءات رادعة".
وتؤكد أن المملكة مازالت تواصل تقديم المساعدات الإغاثية للمدنيين في قطاع غزة بمشاركة شعبية، عبر الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، التي أطلقها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إذ بلغت حالياً قيمة التبرعات أكثر من 185 مليون دولار.
ونوهت الخارجية السعودية في وقت سابق بما قدمته المملكة إلى جانب الدول الشقيقة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، التي أثمرت خلال ترؤسها اللجنة الوزارية المنبثقة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية في الرياض، باعتراف عدد من الدول الغربية بدولة فلسطين الشقيقة.