كشف تقرير أن المملكة المتحدة أعطت الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام صواريخ "ستورم شادو" لضرب روسيا، لكنها لن تكشف علناً عن هذه الخطوة وسط مخاوف من أنها قد تثير خلافاً مع الولايات المتحدة، والتي لديها تحفظات على فكرة ضرب العمق الروسي بصواريخ غربية.
وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "التلغراف" البريطانية، فإن المملكة المتحدة لم تقدم طلباً رسمياً للولايات المتحدة لاستخدام أوكرانيا للصواريخ داخل روسيا.
وطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مراراً وتكراراً استخدام هذه الأسلحة، التي يمكنها تجنب رادار العدو وضرب أهداف دقيقة على بعد 190 ميلاً، لضرب عمق روسيا.
ومع ذلك، تُستخدم الصواريخ عموماً جنباً إلى جنب مع أنظمة أميركية سرية، الأمر الذي يتطلب إذناً من واشنطن.
وأعربت الولايات المتحدة مراراً عن معارضتها لنهج بريطانيا في تقديم المعدات العسكرية لأوكرانيا.
وقال مصدر في البيت الأبيض لـ"التلغراف" إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لديها مخاوف من أن استخدام صواريخ "ستورم شادو"، حتى من دون موافقة الولايات المتحدة، قد يؤدي إلى تصعيد الأمور ويتسبب في جر القوات الأميركية إلى الصراع.
وبالإضافة إلى الخوف من أن تؤدي ضربات "ستورم شادو" في روسيا إلى تصعيد الصراع، هناك مخاوف في الولايات المتحدة من أن الصواريخ قد لا تنجح الآن في تدمير الأهداف الروسية التي تم نقلها بعيداً عن الحدود، بحسب ما أكدته مصادر لـ"التلغراف".
يأتي ذلك وسط إعلان زيلينسكي الثلاثاء أن بلاده اختبرت بنجاح صاروخاً باليستياً محلي الصنع، لكنه لم يعط أي تفاصيل أخرى بشأن هذا الاختبار.
وأكد زيلينسكي أنه تم استخدام طائرات مقاتلة من طراز "إف - 16" قدمها الغرب لأوكرانيا، في صد الهجمات الروسية العنيفة هذا الأسبوع.
وقال زيلينسكي: "تم إجراء تجربة إيجابية لأول صاروخ باليستي أوكراني. أهنئ صناعتنا الدفاعية على ذلك"، رافضاً "تقديم تفاصيل إضافية" حول هذا الصاروخ الجديد.
ويأتي إعلان الرئيس الأوكراني عقب ليلتين متتاليتين من قصف روسي عبر أوكرانيا أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص وتدمير بنى تحتية للطاقة. وتحاول أوكرانيا تطوير صناعة الأسلحة الخاصة بها وتشجيع الإنتاج العسكري محليا في إطار الجهود التي تبذلها من أجل أن تصبح أقل اعتمادا على المساعدات العسكرية الغربية.
وقال زيلينسكي الأسبوع الماضي إن قواته استخدمت للمرة الأولى في العمليات القتالية "صاروخا مسيّرا" طويل المدى أوكراني الصنع سمّي "باليانيتسيا". وكانت كييف وقّعت اتفاقيات مع شركات غربية لصناعة الأسلحة من أجل إنتاج أسلحة صغيرة وذخيرة.