أثارت منشورات لإحدى المجندات في لواء الإسكندروني بالجيش الإسرائيلي، حول "تعطش الجنود الذين ينتمون إلى الصهيونية الدينية إلى الدماء"، موجة من ردود الفعل أبرزها من الوزير سموتريتش.
فقد قالت المجندة، إن قائد كتيبتها في لواء الإسكندروني، أحد ألوية الجيش الإسرائيلي التي تقاتل في قطاع غزة، ينتمي إلى الصهيونية الدينية وهو يشجع على الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
ووصفت المجندة الجنود الإسرائيليين من الصهيونية الدينية بأنهم "متعطشون للدماء".
وردا على ذلك، طالب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي يمثل الصهيونية الدينية في حكومة بنيامين نتنياهو الجيش بالتحقيق مع هذه المجندة.
وأثار تعليق سموتريش، جملة ردود أفعال، دعته إلى احترام حرية التعبير للأشخاص بالتعبير عن آرائهم، وطلبت منه الاهتمام بعمله كوزير للمالية لا سيما بعد انخفاض تصنيف إسرائيل وفق شركات التصنيف الائتماني.
والصهيونية الدينية تيار متغلغل داخل المجتمع الإسرائيلي، ويحظى بنفوذ داخل دوائر صنع القرار السياسي، أبرز وجوهها حاليا سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وهي تمثل مجموعات غير متجانسة تختلف على قضايا دينية واجتماعية وسياسية، لكنها تجتمع على رفض إخلاء المستوطنات، وضم الضفة الغربية، وتبرير العنف ضد غير اليهود وطردهم من أرض إسرائيل أو قتلهم، فضلا عن السعي لبناء الهيكل، وفق تعبيرهم.
وتقدر الإحصاءات أعدادهم المنضوين تحت لواء الصهيونية الدينية حسب مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي بنحو 600 ألف شخص أي نحو 10% من الإسرائيليين.