ما زالت الغارات الجوية الروسية على أوكرانيا مستمرة.
انفجارات في المدن
فقد أفاد رئيس إدارة كييف الإقليمية سيرجي بوبكو عبر حسابه في تيليغرام، أن الدفاع الجوي الأوكراني يعمل على الطرق المؤدية إلى كييف.
وأضاف أن الهجوم الضخم الروسي مازال مستمراً، وسط انفجارات في العديد من المدن.
كما يتم إبلاغ سكان العاصمة بالبقاء في الملاجئ.
وتابع أن الهجوم الصاروخي الروسي واسع النطاق وينذر بمزيد من الغارات الجوية في جميع أنحاء أوكرانيا.
يأتي هذا بينما يعمل الدفاع الجوي في لوتسك، بالإبلاغ عن اقتراب الأهداف الجوية على معظم مدن البلاد.
وأكد على تضرر البنية التحتية للطاقة في منطقة ريفني بسبب الصواريخ الروسية.
جاء هذا بينما أعلن الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي اليوم في خطاب تقدم القوات الأوكرانية في منطقة كورسك في روسيا والسيطرة على بلدتين أخريين.
وقال إنه تحدث مع القائد الأعلى سيرسكي، وأكد له التقدم في منطقة كورسك، من 1 إلى 3 كيلومترات، في حين تستمر العمليات النشطة في بلدة أخرى.
كما أشار الرئيس إلى أنه ناقش الإجراءات الوقائية لقوات الدفاع في منطقة دونيتسك.
صفعة مفاجئة
يذكر أن بعض المراقبين والمحللين كانوا رأوا أن الهجوم الأوكراني المباغت شكل صفعة مفاجئة للقوات الروسية، ولا شك أنه ترك آثاره على موسكو.
لاسيما أن القوات الأوكرانية تمكنت من التقدم في تلك المقاطعة دون مقاومة تذكر، فيما استسلم العديد من المجندين الروس الذين كانوا على الحدود مع تقدم الأوكران، بحسب ما أكد أسرى روس خلال مقابلات سابقة.
أما الأسباب فمتعددة أولها عنصر المفاجأة، فضلا عن عدم تركيز الروس على تلك المنطقة والاكتفاء بنشر بعض نقاط التفتيش فقط، بالإضافة إلى طبيعة تلك المنطقة التي تملك حدوداً طويلة.
إذ تشترك مناطق كورسك وبريانسك وبيلغورود الروسية في حدود يبلغ طولها 1160 كيلومترًا (720 ميلًا) مع أوكرانيا. ويشمل ذلك قسمًا بطول 245 كيلومترًا (152 ميلًا) في كورسك.
إلا أن الحماية الأمنية عليها كانت رمزية قبل غزو موسكو للأراضي الأوكرانية في 2022.
مسؤولون أميركيون: لا مؤشرات على عزم أوكرانيا الاحتفاظ بمواقع داخل روسيا على المدى الطويل
وكانت كييف تمكنت خلال الفترة الماضية من تدمير 3 جسور على نهر السين في تلك المقاطعة.
فيما أكد الجيش الروسي أنه تمكن من إيقاف تمدد القوات الأوكرانية.
كما أعلن أنه تمكن من إيصال الإمدادات العسكرية للجبهة في شمالي غرب كورسك، بعد بنائه جسور عائمة في مناطق مختلفه على النهر المذكور.
ردا على ذاك التوغل، شنت روسيا هجوما صاروخيا عنيفا على مجمل الأراضي الأوكرانية.