على وقع الجدل الذي شهدته الساعات الماضية بين إسرائيل وحزب الله في لبنان حول "الهجوم الكبير" الذي استهدف الشمال الإسرائيلي فضلا عن منطقة قريبة من تل أبيب، نشرت وزارة الدفاع الإسرائيلية فيديو حول الضربات التي شهدتها الحدود اللبنانية.
وأظهر الفيديو الذي نشر على حساب الوزارة في منصة إكس مساء أمس، صوراً لما قال الجيش الإسرائيلي إنها ضربات على مواقع لحزب الله جنوب لبنان.
كما بين المقطع اعتراض طائرة بدون طيار بواسطة مروحية قتالية، واتصالات لاسلكية من الضربات، وإعادة تزويد الطائرات بالوقود في السماء اللبنانية.
كذلك، ظهرت في المقطع طائرة أف 35، ومروحية قتالية.
100 مقاتلة
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس أن ما يقارب 100 مقاتلة شاركت في تلك الضربات التي استبقت "هجوماً كبيرا" كان مقررا لحزب الله.
كما أضاف أنه تم تدمير مئات (بعد أن أعلن سابقا أنها 6 آلاف) منصات إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله.
من الغارات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني(أرشيفية- فرانس برس)
فيما أشارت مصادر مطلعة إلى أن الولايات المتحدة شاركت معلومات استخباراتية حول تجهيزات حزب الله ومواقعه أيضاً. وقال مسؤول في البنتاغون إن بلاده لم تشارك بشكل مباشر في العملية الإسرائيلية، لكنها قدمت بعض الدعم الاستخباراتي والمراقبة والاستطلاع.
في حين أكد حزب الله أنه أطلق 340 صاروخاً فضلا عن مسيرات على الشمال الإسرائيلي، كما ضرب قاعدة غيلوت العسكرية (8200) في شمال تل أبيب، وهو ما نفاه الجانب الإسرائيلي مؤكداً أن أي قاعدة أو ثكنة عسكرية لم تصب سواء في تل أبيب ومحيطها أو في الشمال.
وكانت التقديرات العسكرية الاستخباراتية في إسرائيل أفادت بأن حزب الله خطط لاستهداف مراكز استخباراتية في منطقة غليلوت بتل أبيب، منها مقر الموساد وقاعدة 8200، علماً أنه سبق وتم إخلاء الموقعين جزئياً.
التصعيد انتهى
يذكر أنه على الرغم من القلق الدولي الذي خلفته تلك المواجهات أمس، إلا أن الطرفين تبادلا الرسائل عبر عدد من الوسطاء بأن التصعيد انتهى.
من الغارات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني(أرشيفية- فرانس برس)
كما أن طبيعة الاستهداف الإسرائيلي من الناحية الجغرافية للقرى والمواقع في الجنوب اللبناني، وضربات حزب الله أيضاً، كانت وشت باحتواء هذا التصعيد العسكري وعدم توسعه، قبل أن يطل زعيم حزب الله حسن نصرالله ويعلن أمس أن تلك الجولة من الرد الانتقامي على اغتيال القائد العسكري الرفيع في صفوفه، فؤاد شكر، يوم 30 يوليو الماضي بقلب الضاحية الجنوبية لبيروت، انتهت.
صورة من الفيديو الذي نشرته وزارة الدفاع الإسرائيلية
كما أن ذهاب الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة أمس رغم تلك الضربات شكل مؤشرا آخر على احتواء تلك التطورات التصعيدية.
إلا أن الترقب لا يزال سيد الموقف، والعين الإسرائيلية على تحركات إيران وميليشياتها في المنطقة.