تكشفت تفاصيل جديدة حول واقعة العثور على جثة الباحثة المصرية ريم حامد التي توفيت بفرنسا، في ظروف غامضة بعد أيام من إعلان تعرضها لمضايقات وتهديدات.
وقال صالح فرهود رئيس الجالية المصرية في فرنسا، إن التحقيق في واقعة وفاة الباحثة المصرية ريم حامد تتم في سرية شديدة، لمعرفة سبب الوفاة وهل هناك شبهه جنائية أم أن الوفاة طبيعية، مضيفا أن المعلومات المتوافرة حاليا أنه تم العثور على جثمانها أمام باب الشقة التي تسكن فيها.
كما تابع أنه لن يتم التصريح بدفن الجثمان وإرساله إلى مصر إلا بعد الانتهاء من كافة التحقيقات، وقد يستغرق ذلك نحو 10 أيام، مضيفا أن التخصص العلمي الذي كانت تدرسه الباحثة المصرية هو البيولوجيا التكاملية.
تخصص دقيق
وتابع أن معلوماته حول الباحثة أنها حاصلة على درجة البكالوريوس في البايوتكنولوجي من جامعة القاهرة، والماجستير في علم الجينوم بجامعة باريس ساكلاي، والتي كانت تجري فيها أبحاثها للحصول على درجة الدكتوراه.
في السياق نفسه/ ووفق ما تردد من معلومات فإن الباحثة المصرية كانت تركز في أبحاثها التي كانت تسعى من خلالها للحصول على الدكتوراه على ما يعرف بالتعبير الجيني، وهو العملية التي يتم من خلالها استخدام المعلومات الجينية لخلق منتجات جينية صناعية، والتركيز على عملية إنتاج البروتينات بناءً على المعلومات الموجودة في المادة الوراثية.
وكانت الباحثة تستهدف من خلال أبحاثها معرفة سبب انتشار بعض الأمراض وسبل مواجهتها.
ريم حامد تتصدر مواقع التواصل
وكان اسم الفتاة ريم حامد قد تصدر مواقع التواصل حيث أعلن عن وفاتها بعد أيام من تغريدات كتبتها على صفحتها على الفيسبوك تكشف فيها تعرضها لمضايقات وملاحقات وتجسس وتهديد من أشخاص لم تسمهم لكنه ألمحت أنهم ينتمون لجهة عملها.
وكتبت الفتاة المصرية أنها تتعرض لأشياء غريبة ومريبة مثل مراقبتها طوال الوقت سواء من أشخاص بعينهم، أو عن طريق التجسس على أجهزتها، ويتم تهديدها لإجبارها على السكوت عن أمر ما يخص أبحاثها وطبيعة عملها في فرنسا، ملمحة لمسوؤلية شخص ما يعمل معها في جهة عملها وراء ذلك.
وبعد أيام من نشر تلك المنشورات قامت الفتاة بمسحها، وبعدها بأيام تم الإعلان عن وفاتها، من دون توضيح سبب الوفاة، فيما تجري السلطات الفرنسية تحقيقات لمعرفة كافة الملابسات.
من جانبها أعلنت الخارجية المصرية أنها تتابع الواقعة عن كثب.
وذكرت في بيان رسمي أنها وفور تلقي القنصلية العامة لمصر في باريس خبر وفاة الشابة، تواصلت في الحال مع السلطات الفرنسية للوقوف على ملابسات واقعة الوفاة وطلب موافاة القنصلية المصرية بنتائج التحقيق في أسرع وقت.