على الرغم من أن الأضرار النهائية للهجوم الذي شنه حزب الله على شمال إسرائيل صباح اليوم الأحد لم تكشف رسمياً بعد، فإن بعض المصادر العسكرية الإسرائيلية أكدت أن أي قاعدة عسكرية لم تصب.
في حين أكد حزب الله بدوره، أن هجومه الذي أتى كمرحلة أولية للثأر من اغتيال قائده الرفيع فؤاد شكر، كان ناجحاً، معددا القواعد التي استهدفها في الشمال الإسرائيلي والجولان المحتل.
إلا أن أحد صواريخه التي تعدت الـ 250، أثار موجة تعليقات من قبل عدد من اللبنانيين على مواقع التواصل، لاسيما أنه طال مزرعة للدجاج شمالاً.
وعلق أحد المغردين اللبنانيين على منصة إكس، كاتباً في تغريدة، اليوم الأحد: "اضرب والديك يصيح تسلم يا حامي الدار"، في إشارة إلى أغنية "اضرب والريح تصيح" التي غالباً ما يرددها أنصار حزب الله تغنياً بما يصفونها بإنجازاته.
كما سخر آخرون من حجم تلك الضربة المرعبة، التي "شوت 13 فروجاً"، وفق تعبيرهم.
إلى ذلك، تساءل آخرون عن كيفية نجاح هذا الهجوم الذي علمت بتوقيته إسرائيل منذ الأمس!
"استهدف 11 موقعا"
وكان حزب الله أعلن بوقت سابق اليوم أنه استهدف 11 موقعا في شمال إسرائيل والجولان المحتل، بأكثر من 300 صاروخ، نافياً أن تكون إسرائيل استبقت هجومه هذا، وأحبطته.
كما أوضح في بيان أن ضرباته طالت قواعد ميرون وزعتون والسهل، فضلا عن مرابض نافي زيف والزاعورة، بالإضافة إلى ثكنات كيلع، ويو إف في الجولان السوري المحتل، وقواعد نفح ويردن (في الجولان)، وقاعدة عين زي تيم، وثكنة راموت نفتالي أيضا.
في حين أشارت مصادر العربية/الحدث إلى وقوع أضرار مادية في الشمال الإسرائيلي، كما أصيب 4 جنود إسرائيليين وقتل واحد جراء استهداف الحزب زورقا حربياً قبالة نهاريا.
يذكر أن إسرائيل كانت أعلنت أنها علمت بهجوم حزب الله الانتقامي الذي كان مقررا في الساعة الخامسة فجر أمس، فاستبقته وأحبطته. وأضافت أن قواتها نفذت سلسلة غارات على قرى في الجنوب اللبناني، طالت مئات منصات الصواريخ التابعة لحزب الله.
ومنذ أواخر الشهر الماضي تصاعدت المخاوف الدولية من توسع الصراع في المنطقة، بين إسرائيل من جهة وإيران وأذرعها من جهة أخرى خاصة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في 31 تموز/يوليو في طهران، واغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية بضربة إسرائيلية، وتوعد كل من المسؤولين الإيرانيين وحزب الله برد موجع.