فيما يترقب العالم وقف الحرب في قطاع غزة، وإنهاء المعاناة الإنسانية لملايين الفلسطينيين، كشفت واشنطن، عن أن اتفاق وقف إطلاق النار يلوح في الأفق، فيما قال مصدران أمنيان مصريان، إن وفدين من الولايات المتحدة وإسرائيل بدآ جولة جديدة من الاجتماعات في القاهرة، بهدف حل الخلافات حول مقترح لهدنة في قطاع غزة.
وقالت المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، لمجلس الأمن الدولي، أمس، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن يلوح في الأفق.
وحثت جرينفيلد المجلس المكون من 15 عضواً، على الضغط على حركة «حماس» لقبول اقتراح لسد الفجوات في مواقف الجانبين، مضيفة: إنها لحظة حاسمة لمحادثات وقف إطلاق النار وللمنطقة، وبالتالي يجب على كل عضو في هذا المجلس أن يستمر في إرسال رسائل قوية إلى الجهات الفاعلة الأخرى في المنطقة لتجنب الإجراءات التي قد تبعدنا عن إنجاز هذا الاتفاق.
مطلب أممي
بدوره، قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، إن إعادة الوضع إلى طبيعته في غزة سيحتاج لسنوات. وأضاف خلال جلسة مجلس الأمن حول التطورات في الشرق الأوسط، أنه لا بد من توقف العنف لمنع اتساع التصعيد في المنطقة. وتابع أن المخاطر تهدد المهام الإنسانية في قطاع غزة، مؤكداً أن نحو مليوني شخص أجبروا على النزوح في قطاع غزة.
وتطرق وينسلاند، إلى الوضع في الضفة الغربية قائلاً إن الضفة الغربية تعيش على فوهة بركان بسبب العنف. وشدد على أن هناك حاجة إلى تحرك عاجل للتخفيف من الأزمة الإنسانية التي يواجهها قطاع غزة.
جولة جديدة
في الأثناء، قال مصدران أمنيان مصريان، إن وفدين من الولايات المتحدة وإسرائيل بدآ جولة جديدة من الاجتماعات في القاهرة، بهدف حل الخلافات حول مقترح لهدنة في قطاع غزة. وأضاف المصدران، أن مسؤولين مصريين وأمريكيين اجتمعوا سعياً للتوصل إلى حلول وسط بشأن توفير الأمن على الحدود بين مصر والقطاع الفلسطيني بعد الانسحاب العسكري الإسرائيلي الذي تطالب به حماس. وأضافا أن من المقرر تقديم المقترحات إلى المسؤولين الإسرائيليين، وأن من المقرر أيضاً أن ينضم وفد قطري إلى المحادثات اليوم.
مكالمة هاتفية
إلى ذلك، هاتف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، فيما انضمت نائبة الرئيس كامالا هاريس، إلى المكالمة الهاتفية. وقال البيت الأبيض في بيان، إن بايدن شدد على الحاجة الملحة إلى إنهاء وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن. كما ناقش بايدن ونتانياهو استخدام المحادثات رفيعة المستوى التي تعقد في القاهرة للعمل على تذليل العقبات المتبقية أمام التوصل إلى اتفاق.
تحذيرات
من جهته، حذر وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، عبد الله بو حبيب، من أنه في حال فشلت المفاوضات بشأن غزة فإن الوضع قد يخرج عن السيطرة في المنطقة. ونقلت قناة الجديد اللبنانية أمس، عن الوزير بو حبيب تأكيده، خلال اتصال هاتفي تلقاه من وزيرة خارجية اليابان يوكو كاميكاوا، عدم رغبة لبنان بالتصعيد واندلاع حرب، والحاجة إلى وقف إطلاق النار في غزة لإرساء التهدئة في جنوب لبنان والمنطقة.
بدورها أكدت الوزيرة كاميكاوا، أن اليابان تراقب بقلق بالغ الوضع في الشرق الأوسط وتدعو الأطراف كافة إلى الامتناع عن التصعيد وإلى تجنيب المنطقة حرب شاملة، ، متمنية على الحكومة اللبنانية الطلب من «حزب الله» عدم التصعيد.