بعد مقتل القيادي في كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح (حركة التحرير الوطني الفلسطيني)، خليل المقدح، اعتبر مسؤول في الحركة أن إسرائيل تحاول توسيع الصراع.
وقال عضو فتح في رام الله توفيق الطيراوي، اليوم الأربعاء إن إسرائيل قتلت المقدح بغارة جوية على مدينة صيدا في الجنوب اللبناني من أجل إشعال حرب إقليمية واسعة.
كما أضاف أن "قوات الاحتلال تستخدم الدم الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وقودا لإشعال هذه الحرب"، حسب ما نقلت "فرانس برس".
طائرة إسرائيلية
في حين نعت " كتائب شهداء الأقصى" القيادي، مؤكدة أن طائرة إسرائيلية استهدفته أثناء "قيامه بواجبه النضالي ضمن معركة طوفان الأقصى"، وفق تعبيرها.
كما أثنت في بيان على دوره في دعم وإسناد عمليات حماس في غزة، فضلا عن دوره الكبير في "دعم خلايا المقاومة على مدار سنوات طويلة في الضفة الغربية.
"يعمل مع الحرس الثوري"
في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أن المقدح كان ينقل الأموال والأسلحة إلى الضفة الغربية، مضيفا أنه كان يعمل مع الحرس الثوري الإيراني.
كما زعمت مصادر إسرائيلية أن القيادي الفلسطيني كان ينقل أسلحة من إيران إلى حزب الله في لبنان أيضا، حسب ما أفادت القناة 13 الإسرائيلية.
وكانت مصادر العربية/الحدث أول من كشف هوية القتيل بالغارة الإسرائيلية على منطقة الفيلات، القريبة من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا.
يشار إلى أن هذا الاغتيال هو الثاني في أقل من أسبوعين يطال مدينة صيدا، إذ استهدفت إسرائيل في التاسع من أغسطس الحالي المسؤول في حماس، سامر الحاج.
تأتي تلك الغارات في الداخل اللبناني رغم ارتفاع منسوب التوتر في الفترة الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل بعد مقتل القائد العسكري البارز في الحزب فؤاد شكر بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت في 30 تموز/يوليو، وذلك قبل ساعات قليلة من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في ضربة نسبت إلى إسرائيل.
فيما توعّدت طهران وحزب الله بالرد على مقتلهما، رداً موجعاً ورادعاً ومفاجئاً.