تعرض ما يقارب 700 شخص للموت والإصابة، فيما تضررت عشرات الآلاف من الأسر جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت عدة محافظات في اليمن مؤخراً.
وقالت مديرة قسم التمويل والشراكات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية؛ ليزا دوتن، في إحاطة قدمتها لمجلس الأمن الدولي، إن الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة التي ضربت عدة محافظات في اليمن، على مدى الأيام العشرة الماضية، أودت بحياة حوالي 98 شخصاً، فيما أصيب أكثر من 600 آخرين.
وأضافت دوتن، إن حوالي 69.5 ألف أسرة تأثرت بشكل مباشر بهذه الفيضانات، حيث فقد العديد منازلهم ومصادر رزقهم، كما تسببت بتدمير عشرات المنازل والبنية التحتية العامة وإتلاف المزارع.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الشركاء الإنسانيين استجابوا لهذه الكارثة، وقدموا مساعدات فورية منقذة للحياة، شملت الغذاء والمياه ومستلزمات النظافة ودعم المأوى للأسر المتضررة، كما قاموا بتسليم الإمدادات الطبية الحرجة للمستشفيات والمراكز الصحية المحلية ونشروا العشرات من فرق الصحة المتنقلة في المناطق المتضررة.
وحذرت دوتن من أن الافتقار إلى التمويل الكافي لا يزال يقوض هذه الجهود وغيرها لمعالجة الاحتياجات الحرجة في جميع أنحاء اليمن، وقالت: "بعد ثمانية أشهر من بداية العام، لم يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية المستهدفة ومحددة الأولويات لعام 2024 سوى بنسبة 27%، مما يجبر العاملين في المجال الإنساني على اتخاذ قرارات صعبة بشأن الأسر والمجتمعات الضعيفة التي ستتلقى الدعم".